استشهد، مساء اليوم الثلاثاء، طفل وأصيب عدد من المواطنين، خلال مسيرات ومواجهات مع قوات الاحتلال في الضفة الغربية، تنديدا بمجزرة مخيم جباليا.

وأعلنت وزارة الصحة عن استشهاد الطفل عبد الله محمد حسن مقبل (١٦ عاماً)، برصاص الاحتلال الحي في بلدة بيت أمر شمال الخليل.

وبينت مصادر محلية ان مواجهات وقعت عند مدخل بيت امر بين المتظاهرين وقوات الاحتلال، أسفرت عن استشهاد الطفل مقبل، إثر إصابته بالرصاص الحي بالصدر، كما إصيب شاب آخر بالرصاص الحي بالرجل.

وانطلقت مساء اليوم الثلاثاء مسيرات غاضبة بمختلف محافظات الضفة الغربية، تنديدا بجرائم الاحتلال المتواصلة في قطاع غزة وأخرها المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال اليوم في مخيم جباليا.

وأفاد مراسلو "وكالة سند للأنباء" أن الالاف شاركوا بالمسيرات التي انطلقت في السادسة مساءً في مراكز المدن والبلدات بالضفة، وسط هتافات معبرة عن التضامن مع أهالي قطاع غزة، ومنددة بالجرائم الإسرائيلية والتواطؤ الدولي مع دولة الاحتلال.

كما عبر المشاركون بالمسيرات عن دعمهم للمقاومة، موجهين التحية للقائد الضيف وللناطق باسم كتائب القسام "أبو عبيدة".

واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة اودلا جنوب نابلس، أصيب خلالها شاب بالرصاص الحي باليد.

وخرجت مسيرة حاشدة في بلدة بيت فوريك شرق نابلس، نصرةً لغزة، وتوجهت للاشتباك مع قوات الاحتلال عند مدخل البلدة.

وفي طولكرم، تجمهر مئات الشبان لسماع خطاب "أبو عبيدة"، ورددوا هتافات داعمة للضيف ولغزة بعد انتهاء الخطاب.

وأطلقت، مساء اليوم، دعوات جماهيرية للانطلاق في مسيرات حاشدة، انطلاقًا من مراكز المدن في الضفة الغربية المحتلة، باتجاه نقاط التماس للاشتباك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، تنديدا بمجزرة مخيم جباليا.

وأقدم الاحتلال اليوم على ارتكاب واحدة من أكبر المجازر في قطاع غزة منذ بدء العدوان قبل 25 يوما، حينما دمر حيا سكنيا كاملا في مخيم جباليا فوق رؤوس ساكنيه، متسببا بأكثر من 400 شهيد وجريح وفق التقديرات الأولية.