نزل آلاف الفلسطينيين من مختلف المحافظات إلى الشوارع، مساء اليوم الخميس، للتعبير عن غضبهم حيال المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين صباحا.
وجابت مسيرة شبابية في شوارع مخيم العروب للاجئين شمالي الخليل تضامنا مع أهالي جنين، وتنديدا بجرائم الاحتلال المتواصلة بالضفة الغربية.
واندلعت مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال، عقب مسيرة تضامنية مع جنين، في بلدة بيت أمر شمال الخليل، أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع صوب الشبّان، دون التبليغ عن إصابات حتى اللحظة.
ودعا الحراك الشبابي في فلسطين إلى المشاركة في "إضراب عام" حدادًا على أرواح شهداء جنين، والانطلاق بمسيرات غضب من مراكز المدن إلى نقاط التماس وإشعال المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي.
كما جابت مسيرة مركبات محمولة، عددا من شوارع مدينة أم الفحم في الداخل المحتل.
وندد المشاركون في المسيرة المحمولة بجرائم قوات الاحتلال التي نجم عنها استشهاد 30 فلسطينيا بالضفة الغربية والقدس منذ بداية العام الجاري.
وفي غزة، شارك الآلاف في مسيرات ووقفات متفرقة انطلقت من مناطق متفرقة بالقطاع الذي يشهد حالة من الترقب لما سيجري خلال الساعات القادمة، في ظل توقعات أمنية إسرائيلية بإطلاق صواريخ صوب المستوطنات المحاذية للقطاع.
وردد المشاركون بهذه الفعاليات هتافات مؤيدة للمقاومة الفلسطينية، ومنددة بالعدوان على جنين ومختلف مدن الضفة الغربية.
وقبل ذلك، أشعل عشرات الشبان الإطارات المطاطية قبل السياج الأمني الفاصل بين قطاع غزة وأراضي الداخل؛ تعبيرًا عن غضبهم تجاه جريمة جنين.
وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الخميس مجزرة في مخيم جنين ذهب ضحيتها 9 فلسطينيين بينهم سيدة، إثر اقتحامها المخيم بقوات عسكرية كبيرة.
كما أصيب 20 فلسطينيا آخرين، منهم 4 بحالة حرجة، خلال الاقتحام ذاته، الذي قوبل بإدانة عربية ودولية، وبغضب فلسطيني واسع، وإعلان الحداد لـ 3 أيام وتنكيس الأعلام، وردت عليه "القيادة الفلسطينية" لاحقًا بإعلان وقف التنسيق الأمني مع "إسرائيل".
ويُعد العدوان الذي شنّه الاحتلال على جنين صباح اليوم، الأكبر منذ تكثيفه عمليات الاقتحام شبه اليومية لمدن وقرى فلسطينية في الضفة الغربية منذ انتفاضة الأقصى بعد عام 2002، وفق تقارير إعلامية.