شارك آلاف المواطنين في مختلف محافظات الضفة وقطاع غزة مساء اليوم الثلاثاء، بمسيرات ووقفات تنديدا بالمجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في جنين، ودعما للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وجاءت المسيرات والوقفات بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية ولجنة الأسرى، تحت شعار "مسيرات الغضب" للتنديد بجريمة الاحتلال والمجزرة التي ارتكبها في جنين، وأسفرت عن ارتقاء 6 شهداء وأكثر من 26 جريحا، بينهم إصابات خطيرة.
وخرجت المسيرات عقب صلاة العشاء من مختلف المساجد والساحات والميادين العامة، وتمركزت على مفترقات الطرق الرئيسية، وسط هتافات منددة بجرائم الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وأكدت "القوى" وقوفها والتفافها حول قضية الأسرى، بالتزامن مع استمرار خطواتهم النضالية لليوم الثاني والعشرين على التوالي، منددة بالهجمة الشرسة على مخيم جنين.
وألقيت خلال المسيرات والوقفات التضامنية والاحتجاجية، العديد من الكلمات من ممثلي لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، أكدت تضامنها مع جنين، ومساندة لخطوات الأسرى النضالية.
ودعا المتحدثون أبناء الشعب الفلسطيني إلى الالتفاف حول قضية الأسرى، التي تعتبر ثابتا من الثوابت الوطنية.
واستشهد 6 فلسطينيين وأصيب 26 آخرين بالرصاص الحي مساء اليوم الثلاثاء، خلال اشتباكات مسلحة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء اقتحامه مخيم جنين ومحاصرته منزلاً.
واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين وأطلقت صاروخاً على منزلٍ تحاصره، بزعم وجود منفذ عملية "حوارة" بداخله، والتي أدت لمقتل مستوطنين اثنين في 26 فبراير/ شباط الماضي.
ويواصل الأسرى داخل سجون الاحتلال، خطوات العصيان والاحتجاج لليوم الـ22 على التوالي؛ ردًا على إجراءات إدارة السجون و"بن غفير" بحقهم.
ويأتي هذا التصعيد، ضمن البرنامج النضالي الذي أقره الأسرى، لمواجهة سياسات المتطرف "بن غفير" والإجراءات القمعية بحقهم، حيث أرجعوا أمس وجبتي الطعام، إلى جانب إحداث حالة إرباك ليلي داخل المعتقلات.