عمّت حالة الإضراب الشامل مدن الضفة الغربية تنديداً باغتيال شهداء مخيم نور شمس بمدينة طولكرم، الذين ارتقوا إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلاً كانوا فيه ليلة الاثنين.
ويأتي الإضراب الذي بدأ صباح اليوم الثلاثاء، وسط دعوات شعبية واسعة لتصعيد المواجهة مع الاحتلال وإعلان النفير العام.
واستشهد خمسة شبان وأصيب آخرون، مساء أمس الاثنين، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مخيم نور شمس، شرق طولكرم، إذ قالت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال قصفت أحد المواقع بمخيم نور شمس، وسمع دوي أربعة انفجارات قوية، وسط تصاعد الدخان بشكل كبير من الموقع.
وهرعت طواقم الإسعاف والدفاع المدني إلى مكان الانفجار في مخيم نور شمس، وشرعت بعمليات نقل الشهداء والإصابات لمستشفى طولكرم الحكومي.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية بوصول خمسة شهداء إلى مستشفى طولكرم الحكومي، جراء قصف الاحتلال على مخيم نور شمس.
وقالت مصادر عائلية، إن من بين الشهداء الأسير المطارد بكتائب القسام، الجناح العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، جبريل جبريل، من مدينة قلقيلية.
يُذكر أن جبريل أُفرج عنه بصفقة تبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأصبح مطارداً منذ تحرره بالصفقة.
من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان لها، وصل "وكالة سند للأنباء" نسخة منه، إن عملية الاغتيال التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في طولكرم، لمجموعة من المقاومين، تؤكد على استمرار جرائم ومجازر الاحتلال الممتدة من غزة وصولاً لكل شبر من فلسطين، "ومحاولة بائسة لاقتلاع شوكة المقاومة التي توجع الاحتلال بعملياتها النوعية".
وبينت الحركة أن "عملية الاغتيال والتي تأتي بالتزامن مع إعلان الاحتلال عن تكثيف عملياته في محافظات الضفة، تؤكد أن هذه الحرب المسعورة التي يشنها الاحتلال بحق أرضنا وشعبنا، لن تجلب للاحتلال الأمن والاستقرار، بل ستشعل الأرض نيراناً تحت أقدام جنوده ومستوطنيه".
وشددت على أن "تصعيد الاحتلال لعدوانه على محافظات الضفة سيزيد المقاومة بأساً وعزماً، ولن يوقف مد المقاومة وحالة الغضب المتصاعدة في كافة أنحاء الضفة الغربية الباسلة".
ودعت حركة "حماس" الجماهير الشعبية في الضفة الغربية إلى مزيد من الاشتباك والمواجهة والتصدي للاحتلال ومستوطنيه ضمن معركة طوفان الأقصى.