حذر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أسامة حمدان، من محاولة إفراغ قطاع غزة من سكانها عبر ورقة إخراج الجرحى.

ونبه "حمدان" في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم أسلحة محرمة دوليا في عدوانه على غزة مثل الفوسفور الأبيض وغيره من الأسلحة التي لا تكتفي بالقتل ولكنها تذيب الأطراف وتمزق الأجساد إلى أشلاء.

وكشف أن العشرات من الشهداء وصلوا المستشفيات أشلاء محترقة، متهما الإدارة الأميركية بتزويد الاحتلال الإسرائيلي بهذا السلاح لقصف الفلسطينيين.

وأردف: "الإدارة الأميركية وكل من يصمتون عن العدوان الإسرائيلي شركاء في كل دم فلسطيني سفك". مؤكدًا: "إسرائيل ترتكب مجزرة القرن بكل وضوح، وقد ارتكب العدو 3 مجازر خلال أقل من 24 ساعة راح ضحيتها نحو ألف شهيد وجريح".

وشدد على أن "العدو (الاحتلال وأعوانه) يفشل في تحقيق أهدافه، وقد اعترف بمقتل 19 جنديا حتى الآن ومقتل ضباط وقادة بجيشه".

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، قد أوضحت في تحديثات جديدة اليوم، أن 9061 فلسطينيًا استشهدوا بعدوان الاحتلال المستمر لليوم الـ 27 على قطاع غزة؛ منهم 3700 طفل وأكثر من 2300 امرأة، بالإضافة لجرح 22300 مواطن؛ فضلا عن 2000 مفقود حتى الآن جلهم من الأطفال.

مستقبل قطاع غزة!

وانتقد القيادي بحماس تصريحات البيت الأبيض المتعلقة بمستقبل قطاع غزة دون حماس، وعلق على ذلك قائلًا: "ندين هذه التصريحات ونعتبرها تدخلا سافرا في الشأن الفلسطيني وعدوانا على شعبنا".

وأكمل: "الإدارة الأميركية لم تكتف بتوفير الغطاء للاحتلال ولم تكتف بتزويده بالسلاح وجريمتها في محاولة تهجير أبناء شعبنا إلى سيناء، ولكنها تأتي لتطرح عنوانا سياسيا هو تشكيل قيادة فلسطينية وفق المعايير الأميركية".

وشدد على أنه "لا يوجد فلسطيني يقبل ما يطرحه البيت الأبيض من ترتيبات بخصوص غزة، إلا من يريد أن يصنف نفسه في خانة العملاء والخونة لشعب الفلسطيني. اختيار قيادة الشعب شأن فلسطيني صِرف".

وضع صحي كارثي

ووصف أسامة حمدان، الحالة الصحية في قطاع غزة بأنها "كارثية؛ فلا ماء ولا كهرباء ولا وقود، ورغم ذلك يستمر قصف الاحتلال مستهدفا حتى طوابير الواقفين أمام المخابز".

وقال: "هناك ضعف في الإمدادات والمواد التي تستخدم للتخدير في العمليات وأدوات الجراحة، فضلا عن غياب الوقود الذي أخرج المستشفى الإندونيسي تقريبا عن العمل ويهدد انعدامه إيقاف مستشفى الشفاء الطبي".

واستدرك: "حتى اللحظة لا تصل الإمدادات الكافية من أجل معالجة الجرحى والمصابين، وهناك من يموتون من الأمراض المزمنة كغسل الكلى وأمراض السرطان لانعدام وجود الدواء".

وكذّب حمدان التبريرات التي يسوقها الاحتلال وزعمه بوجود مواقع للمقاومة في المستشفيات، "يكذب ويريد أن يستخدم ذلك لعدوان جديد على المستشفيات كما حصل مع مستشفى المعمداني".

وقال إن عددا من قادة حماس "ارتقوا شهداء"، وهم بين أبناء شعبهم وأعضاء في المكتب السياسي للحركة، وقادة أساسيون في كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس.

معبر رفح والمشافي الميدانية..

ومن جهة أخرى، أكد حمدان أن "حماس تقدر لمصر السماح بعبور عدد من الجرحى للعلاج، وتقدر جهود دول عديدة تحاول بناء مستشفيات ميدانية خارج أرض فلسطين وتحاول أن ترسل سفنا كمستشفيات".

وطالب بأن ترسل هذه السفن إلى شواطئ غزة وليس إلى مكان آخر وأن تبنى المستشفيات الميدانية داخل غزة وليس في مكان آخر "كي لا يكون هذا إحدى أدوات الاحتلال في إفراغ غزة من شعبها كعنوان إخراج الجرحى وهم بالآلاف".

وقال إن القضايا الإنسانية تؤثر على الأطفال والنساء قبل أن تؤثر على المقاتلين.

وبشأن فتح معبر رفح بشكل جزئي، كشف حمدان أن قرابة 50 شاحنة تدخل بشكل يومي، لكن هذا لا يغطي حاجة السكان، والحد الأدنى هو دخول 300 شاحنة يوميا لتوفير المتطلبات الصحية والغذائية.