اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، الزميلة الصحفية سمية جوابرة، من مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، عقب استدعائها للمقابلة في مركز توقيف "حوارة" العسكري.

وقالت مصادر عائلية، إن مخابرات الاحتلال تواصلت اليوم مع الصحفي طارق السركجي وأبلغته بالحضور رفقة زوجته الصحفية سمية جوابرة لمقابلة "الشاباك" في معسكر "حوارة"، جنوبي مدينة نابلس.

وذكرت المصادر أنه فور وصول الزملاء طارق وسمية لـ "حوارة" أُبلغ الزميل طارق بأنه سيتم نقل زوجته إلى مركز شرطة الاحتلال في مستوطنة "معالي أدوميم" شرقي مدينة القدس.

ونوهت عائلة الزميلة سمية، إلى أنها تواصلت مع العائلة هاتفيًا من مركز شرطة "معالي أدوميم" وأبلغتهم بأن الاحتلال قرر اعتقالها؛ دون أن توضح تفاصيل أخرى لـ "ضيق وقت الاتصال".

من جانبه، أوضح الزميل الصحفي طارق السركجي، أن هذا أول استدعاء واعتقال لزوجته الصحفية سمية. منوهًا إلى أنها "حامل في شهرها السابع ولديها ثلاثة أطفال؛ أكبرهم شمس (6 سنوات) وعبادة (4 سنوات) وسما (24 شهرًا)".

ومن الجدير بالذكر أن الصحفية سمية جوابرة (32 عامًا) تعمل كـ "صحفية حرة" ولا تتبع لأي وسيلة إعلام معينة، وتعرضت لـ "التحريض" من قبل مجموعة استيطانية متطرفة عبر منصة الـ "واتس آب" تُدعى "صائدو النازيون".

وباعتقال الزميلة "جوابرة" يرتفع عدد الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 20 صحفيًا، حوّلت سلطات الاحتلال عددًا منهم للاعتقال الإداري.

وأصبح العدد الإجمالي للصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال، وفق نقابة الصحفيين، 36 صحفيًا. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت فجر اليوم الأحد الزميل الصحفي أمير أبو عرام من منزله في بلدة بيرزيت شمالي مدينة رام الله.

ووفقًا لمعطيات نشرتها جمعية "نادي الأسير الفلسطيني"، فأنّ قوات الاحتلال اعتقلت منذ السابع من أكتوبر الماضي 59 سيدة فلسطينية. بينما بلغ عدد الأسيرات في سجون الاحتلال حتى نهاية شهر أكتوبر المنصرم 62 أسيرة.