الساعة 00:00 م
الأحد 05 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.66 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

قنابل وصواريخ غير متفجرة.. خطر يداهم حياة الغزيين

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

الاحتلال يواصل مجزرة المشافي والطواقم الطبية

تقرير الرسالة الأخيرة لآخر ضحايا مجزرة الأطباء في غزة

حجم الخط
تمام.jpg
قطاع غزة – خاص وكالة سند للأنباء

التحق الطبيبان الفلسطينيان باسل ومحمود مهدي وعائلتيهما بقائمة الضحايا المدنيين الذين قضوا جراء استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف منازل المدنيين على رؤوس قاطنيها في قطاع غزة للشهر الثاني على التوالي.واستشهد الطبيبان باسل ومحمود المهدي وعدد من أفراد أسرتهما بعد قصف إسرائيلي استهدف مستشفى المهدي في حي النصر شمال مدينة غزة فجر اليوم.

وقال حامد مهدى ابن عم الطبيبين إن التواصل انقطع مع العائلة منذ منتصف الليل الماضية حيث كانوا يقيمون في طابق أسفل المستشفى المخصص للولادة.

وأضاف لوكالة (سند) للأنباء أن عددا من أقاربه ونازحين آخرين في مبنى مجاور للمستشفى محاصرون وتتساقط حولهم القذائف من كل حدب وصوب.

وتقع مستشفى المهدي للولادة خلف مركز سويدي النصر الطبي التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) لكن الأخيرة تخلت عن مسؤوليتها تجاه اللاجئين خلال الحرب الإسرائيلية على غزة التي اندلعت يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وكان الطبيب باسل المهدي كتب قبل يومين من استشهاده رسالة على حسابه على موقع "فيسبوك" قال فيها: "ما في حد بموت ناقص عمر، بس في ناس راح تموت ناقصة كرامة وناقصة إنسانية وناقصة مبدأ، وخبتم وخبت عروبتكم ولا حياكم الله ولا سامحكم الله".

photo_٢٠٢٣-١١-١٢_١٠-١٤-١٨.jpg
آخر رسالة للدكتور باسل مهدي قبل استشهده في قصف المستشفى


وتعد هذه الرسالة تعبيرا صارخا عن الخذلان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة أمام وحشية العدوان الإسرائيلي.

وأعرب العديد من الجهات الفلسطينية والدولية عن إدانتها الشديدة لمقتل مهدي وعائلته، ووصفت الجريمة بأنها "مجزرة جديدة" ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.

وأفاد الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة أن جيش الاحتلال ارتكب 12 مجزرة جديدة بحق الطواقم الطبية والعائلات الفلسطينية خلال الساعات الماضية، فيما بلغ إجمالي المجازر ضد العائلات منذ بدء العدوان 1130 مجزرة.

الشهيد الدكتور باسل مهدي
الشهيد الدكتور باسل مهدي


وذكر القدرة في بيان صحفي أن جميع مستشفيات شمال غزة "خرجت" عن الخدمة باستثناء مستشفى المعمداني وخدماته محدودة.

وأضاف أن أضرارا كبيرة لحقت بمبنى العناية المركزة بمجمع الشفاء جراء استهدافه من قبل جيش الاحتلال للمرة الثانية.

ويواصل جيش الاحتلال قصف المنازل على رؤوس قاطنيها في مختلف أنحاء قطاع غزة، بينما تحاصر دبابته المستشفيات والمراكز الطبية في مدينة غزة، وتعرض حياة آلاف المرضى والطواقم الطبية والنازحين للموت المحقق بالجوع والعطش والقصف المباشر.

وأفاد مسعفون وعمال إنقاذ بانتشال 18 شهيدا في غارات إسرائيلية استهدفت منازل مأهولة في منطقتي الفالوجة وسوق مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة.

كما أعلنت مصادر طبية عن مقتل 8 فلسطينيين في غارتين على منزلين في مدينة غزة ومدينة دير البلح وسط القطاع.

وصباح اليوم، انتشل مسعفون جثث ثلاثة شهداء وعدة إصابات في قصف إسرائيلي على منزل في مدينة رفح أقصى جنوب القطاع.

ومنذ أمس السبت، امتنعت وزارة الصحة في غزة عن تحديث قائمة حصيلة إجمالي الشهداء الفلسطينيين على إثر تعرضت المستشفيات لهجمات جوية ومدفعية وحصار بعضها وانهيار الخدمات والاتصالات في مستشفيات مدينة غزة وشمالها.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية تجاوزت 11 ألفا و100 شهيد، بينهم أكثر من 8 آلاف طفل وامرأة، في حين بلغ عدد الجرحى أكثر من 28 ألف جريح.

وتتلقى الطفلة خديجة الغوطي العلاج في مستشفى غزة الأوروبي في جنوب قطاع غزة بعد قصف الطيران الإسرائيلي منزل عائلتها وسط مدينة رفح مساء أمس السبت.

والطفلة خديجة هي الناجية الوحيدة جراء الغارة الإسرائيلية على منازلها الذي استشهد بداخلة 13 فردا من أفراد أسرتها وخمسة من أقربائهم الذين نزحوا لديهم.

وقال عم الطفلة أشرف الغوطي إن القصف الإسرائيلي جاء دون سابق إنذار، وسوى المنزل بالأرض في جريمة جديدة ضد المدنيين الآمنين في منازلهم.

وأضاف متسائلا ما ذنب خديجة أن تعيش باقي عمرها دون أب وأم وأشقاء؟