قال مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش، إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، أصبحت شريكة مع الاحتلال الإسرائيلي في قراراته وانصياعها له منذ بدء العدوان على قطاع غزة.

وأضاف "البرش" في حديثه لقناة الجزيرة، الثلاثاء، أن "الأونروا مؤسسة دولية تأسست لأهداف إنسانية سامية، لكن ما حصل في غزة أنها تخلّت عن وظيفتها الأساسية، وأصبحت شريكة مع المحتل في قراراته، وهي تنصاع له بالقرارات مرة تلو أخرى".

وأردف: "انصياع وكالة الغوث للاحتلال بالقرار الأول عندما خرجت من غزة أدى لأن يطلب الاحتلال منها بالأمس أن تخرج من الجنوب وتأخذ مستودعاتها معها".

واستدرك: "لو كانت هناك إرادة حقيقية لدى الأنروا لما خرجت من غزة وتركت اللاجئين خلفها في مراكز الرعاية الأولية الآلاف من مرضى السكري والضغط".

واعتبر مدير عام وزارة الصحة، أن "الأونروا انتهت، وفشلت في مهمتها فشلا كبيرا وتخاذلت عن دورها الأساسي"، مضيفًا: "بل أصبحت شريكة مع الاحتلال، فالذي لا يستطيع أن يقوم بوظيفته الأساسية يصبح شريك مع المحتل".

وأكمل: "انصاعت أونروا للمحتل بداية، فانغرّ المحتل بذلك وطلب منها الخروج من الجنوب وخروج، وبذلك أصبحت ألعوبة بيد المحتل".

وأكد البرش، أنه لم يصل أي مساعدات من أونروا لمستشفيات الشمال، وقال: "قابلت مدير عمليات أونروا السيد توم عندما أحضر 7 آلاف لتر لوضعها في مضخات المياه بالآبار، قلنا له أن هناك مستشفيات أخرى بحاجة للمساعدات، فأجابنا أنه لا يستطيع ذلك، وأن لديه قرارات من الاحتلال بعدم إعطاء مستشفيات شمال غزة من الوقود".

وتابع: "قلنا للسيد توم حينها أننا نحمّله مسؤولية موت المرضى والأطفال في مستشفى كمال عدوان، والمدنيين في مستشفى العودة".