قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن حرب الإبادة الجماعية الشاملة التي يرتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ضد شعبنا الفلسطيني في القطاع، متواصلة لليوم الـ 62 تواليًا.

وأفاد "الإعلامي الحكومي" في المؤتمر الصحفي اليومي، اليوم الخميس، بأن أعداد الشهداء "ترتفع في كل يوم وفي كل ساعة وفي كل دقيقة". مبينًا: "بلغ عدد الشهداء 17,177 شهيداً ممن وصلوا إلى المستشفيات؛ بينهم 7,729 طفلاً و5,153 امرأة".

واستطرد: "فيما بلغ عدد المفقودين 7,700 مفقودٍ إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم مازال مجهولاً، وبلغ عدد الإصابات أكثر من 46,000 جريح، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية المستمرة على غزة".

ونوه إلى أن طائرات الاحتلال ألقت خلال العدوان على غزة أكثر من 52,000 طن من المتفجرات على منازل المواطنين المدنيين وعلى المستشفيات والمدارس والمؤسسات المدنية، "مما جعلها أثراً بعد عين".

وحذر من وقوع كارثة إنسانية يرتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ضد المدنيين وبموافقة واضحة من المجتمع الدولي "الذي يتحمل مسؤولية إمداد الاحتلال بالأسلحة والذخيرة".

وأوضح أن الاحتلال دمّر أكثر 61% من المنازل والوحدات السَّكنية في قطاع غزة، "حيث دمّر الاحتلال أكثر من 305,000 وحدة سكنية ضمن حرب الإبادة الجماعية الشاملة ضد شعبنا الفلسطيني".

واستدرك: "ظروف النازحين الذين يتجاوز عددهم 1.5 مليون إنسان في قطاع غزة تزداد صعوبة وقساوة بصورة بالغة، وذلك يهدد بشكل واضح الأمن الغذائي والمائي والدوائي".

واعتبر أن وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة أو اتباع سياسة التنقيط في إدخالها "يُعد أسلوباً رخيصاً يهدف إلى الضغط على الشعب الفلسطيني، بحرمانه من الغذاء والدواء ومن مستلزمات الحياة المهمة والأساسية ومن أبسط حقوقه".

وأكد المكتب الحكومي: "هذا يعدُّ حُكماً بالإعدام على 2.4 مليون إنسان في قطاع غزة".

واستطرد: "ارتكب جيش الاحتلال مجازر متعددة أفضت إلى عدد كبير من الضحايا لم تتمكن الطواقم الطبية من إنقاذهم بسبب انهيار النظام الصحي وتوقف عمل أكثر من 75 مستشفىً ومركزاً صحياً".

وأكد أن قطاع غزة يمر بمرحلة حساسة وخطيرة على جميع المستويات، خاصة على المستوى الإنساني والإغاثي والغذائي والمائي والصحي، مما ينذر بوقوع كارثة حقيقية تُفضي إلى تدهور الأوضاع بشكل كامل وغير مسبوق، وبشكل لا يمكن إنقاذه.

وشدد على أن "المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية هما أول المتهمين في إيقاع هذا الضرر البالغ بالمدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة إضافة إلى الاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف: "نُحمّل الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدَّولي وخاصة الإدارة الأمريكية ممثلة بالرئيس بايدن ووزير خارجيته المسؤولية الكاملة عن حرب الإبادة الجماعية حيث منحوا الاحتلال الموافقة والضوء الأخضر لتنفيذ حرب الإبادة".

وطالب بفتح معبر رفح بشكل كامل وعلى مدار الساعة، وبإدخال 1000 شاحنة من المساعدات والإمدادات الحقيقية الفعلية بشكل يومي، وإدخال مليون لتر من الوقود يومياً، حتى نستطيع إنقاذ ما يمكن إنقاذه نتيجة حرب الإبادة الجماعية.