الساعة 00:00 م
الخميس 02 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

شعبنا ومقاومته سيُفشلون كل مخططات التهجير

حماس: التضحيات العظيمة والانتصارات الميدانية اليومية مقدّمة للنَّصر الكبير

حجم الخط
أسامة حمدان مؤتمر حماس الصحفي.webp
بيروت- وكالة سند للأنباء

قال القيادي بحركة "حماس" أسامة حمدان إن التضحيات العظيمة والانتصارات الميدانية اليومية التي تقدّمها المقاومة؛ وفي مقدّمتها كتائب الشهيد عزّ الدين القسَّام، "هي مقدّمة للنَّصر الكبير، بإذن الله عزَّ وجل".

وأضاف حمدان خلال مؤتمر صحفي عقدته حركة "حماس" مساء اليوم الخميس في العاصمة اللبنانية بيروت، لمواكبةً لتطورات العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة: "إنَّ مقاومتنا المظفرة جاهزة للاستمرار في المواجهة والتصدّي بكل قوَّة وبسالة للعدو، مهما بلغت مدَّة العدوان ومداه".

وطمأن حمدان الجماهير الفلسطينية والأمة العربية والإسلامية وكل الأحرار في العالم، قائلا "إنَّ مقاومتكم المظفرة بألف خير، لا تزال تقود وتدير فصول معركة طوفان الأقصى في يوم الثاني والستين، بكل قوّة وحكمة واقتدار".

وأضاف: "وما زال مقاومونا مستبسلين في الميدان، وفي كلّ المحاور، ويخرجون له من تحت الأرض، ومن فوقها، ومن تحت الرُّكام، ويدمرّون مدرّعاته ودبَّاباته ويقتلون جنوده وضباطه، ويوثقون ذلك بالصَّوت والصورة".

وأشار إلى أنه بعد مرور أكثر من شهرين على حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها الاحتلال ضدّ قطاع غزَّة، لم يفلح نتنياهو وحكومته في تحقيق أيّ من أهدافهم السياسية والعسكرية والميدانية، "ولن يفلحوا بإذن الله".

وقال: "لقد مارس الاحتلال كل أساليب القتل والتدمير والتجويع والتعطيش والإبادة المُمنهجة ضد أبناء شعبنا في قطاع غزَّة، بدعم أمريكي وغربي، لكنَّه لم يستطع إحراز صورة نصرٍ مزعوم، ولن يستطيع، بإذن الله، فشعبنا لا يعرف في قاموسه الاستسلام أو الانكسار، فإمَّا الانتصار أو الانتصار".

وجدّد رفض "حماس" القاطع لكل المساعي الرّامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزَّة، محذّرا من التعاطي والتساوق معها.

وأضاف: "نؤكّد أنَّ شعبنا الصامد ومقاومته الباسلة سيفشلون كل مخططات التهجير، وكلّ محاولات فرض حلول لا توقف العدوان ولا تنهي الاحتلال، ولا تعبّر عن إرادة وتطلعات شعبنا في الحرية وتقرير المصير".

وشدد على أن "خيار شعبنا الرّاسخ والدائم هو المقاومة الشاملة لهذا الاحتلال الصهيوني النازي، المعادي لكل الشرائع والقيم الأخلاقية والحضارية، وهو حقّ مشروع كفتله القوانين والأعراف الدولية، ولا يملك أحدٌ انتزاع هذا الحقّ من شعبنا".

واعتبر أنَّ سعي الاحتلال لإنجاز نصر وهمي من خلال إعلان نتنياهو محاصرة منزل قائد حماس في غزة يحيى السنوار "ما هو إلا سعي وراء أوهام وسراب، وتعبير عن فشل هذا العدو في تحقيق أي إنجاز أو هدف من أهدافه العدوانية ضد شعبنا ومقاومته".

ووجه تحذيرا إلى عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة في غزة، قائلا: "إنَّ استمرار جيشكم في حربه العدوانية ضدّ أبناء شعبنا، لن يعيد أبناءكم إليكم، ولن يعودوا إليكم ما لم يتوقف العدوان"، مؤكدا أن "فرص عودتهم تتضاءل مع طول مدة العدوان، وربما يفقد أثرهم للأبد".

كما وجه حديثه لجيش الاحتلال: "لا نصر لكم ولا بقاء على أرض غزَّة، فمصيركم إمّا القتل أو الفرار".

وتطرق حمدان إلى الحالة الإنسانية في قطاع غزة، وقال إنَّ حرب الاحتلال العدوانية ومجازره المروّعة، "طالت كلّ شيء في قطاع غزَّة، البشر والشجر والحجر، وكل مقوّمات الحياة الإنسانية، فليس هناك مكان آمن كما يدّعي الاحتلال وتروّج له الإدارة الأمريكية".

وبين أن أعداد النازحين تجاوزت 1.3 مليون شخص، يعيشون مأساة حقيقية، في مراكز الإيواء والمدارس وبعض المستشفيات، ومعاناتهم تتفاقم يومياً، ويفتقرون لأبسط الخدمات الإنسانية والإغاثية والطبية، وأصبح الحصول على المواد الأساسية نادراً جدّاً، ويحتاج لأيَّام للوصول إليه.

ولفت إلى انتشار واسع لحالات الجوع والعطش والأمراض المعدية، وفق ما صرّحت به المنظمات الدولية العاملة في القطاع، وما أعلنته بلدية غزة اليوم من أن العطش يجتاح الشمال.

وأضاف أن ما يدخل يومياً إلى القطاع لا يتجاوز 100 شاحنة فقط، بينما احتياجات القطاع اليومية تفوق الـ 600 شاحنة، وبعض هذه المساعدات لا تلبّي الحاجات الأساسية خاصة المواد الغذائية، منوها إلى أنَّ مناطق غزَّة والشمال لا يصلها إلاّ القليل بسبب منع الاحتلال.

وقال: "إنَّ شعبنا العظيم في قطاع غزَّة، يقدم الشهداء، ويضمّد الجراح بلا دواء، ولا يجد من قوتٍ يقيم صلبه، فمنذ أكثر من شهر، أهل غزَّة يصومون بلا سحور، ويفطرون بلا طعام؛ ولم تنكسر عزيمتهم رغم الألم والقتل والدَّمار".

ودعا حمدان قادة وزعماء الدول العربية والإسلامية إلى ترجمة قراراتهم في قمَّة الرّياض منذ أكثر من شهر، إلى واقع عملي، "فشعبنا ينتظر منكم خطوة قوية بكسر الحصار عن قطاع غزَّة، وإدخال المساعدات الإغاثية والطبية ووقف العدوان".

كما طالب المؤسسات والمنظمات الإنسانية والإغاثية إلى زيارة قطاع غزَّة، والاطلاع على حجم الكارثة الإنسانية التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني بفعل حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال.

وحث وكالة "الأونروا" ومنظمة الصحة العالمية على تحمّل مسؤولياتهما الإنسانية والأخلاقية والقيام بدورهما في إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية لكل سكان قطاع غزَّة، شمالاً وجنوباً".

وأضاف: "نقول بكل وضوح: إنَّ وكالة الأونروا لا تقوم بدورها المطلوب".

وأهاب بعلماء الأمَّة العربية والإسلامية ورؤساء الأحزاب السياسية والحركات الإسلامية والشخصيات الاعتبارية إلى تشكيل وفود رسمية لزيارة قطاع غزَّة، وإدخال المساعدات الإغاثية والطبية، والوقوف مع أهالي قطاع غزَّة.

ودعا وسائل الإعلام ووكالات الأنباء العالمية إلى دخول قطاع غزَّة، والوقوف على حجم المجازر والعدوان الذي يطال الآمنين العزّل في بيوتهم، ومعاناة النازحين في المدارس والمستشفيات، ونقلها بكلّ أمانة ومصداقية.

وتطرق إلى "الدعاية الصهيونية والأمريكية"، وقال "لن تفلح محاولات الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية استخدام الدعاية السوداء، وبروبوغاندا "الاغتصاب والعنف  الجنسي"، لتشويه مقاومة شعبنا ونضاله المشروع، بعد فشلهما في إثبات كل الادّعاءات والأكاذيب السَّابقة التي روّجوا لها.

وأوضح أن "سياسة التضليل والكذب وتكرار الدعاية السوداء الصهيو أمريكية، يؤكّد مجدّداً إصرار الاحتلال النازي والإدارة الأمريكية، على المضي في مسلسلهم الإجرامي، عبر سفك دماء الأبرياء العزّل من أبناء شعبنا، في جريمة حرب متكاملة الأركان".

وأكد أنَّ أكثر من 16 ألف شهيد فلسطيني، ونحو 43 ألف جريح، وأكثر من 1.3 مليون هجّروا من منازلهم، "هذه المجازر والمأساة كلّها بسبب هذه الدعائية الصهيو أمريكية، يتحمّل مسؤوليتها المجرم نتنياهو والرّئيس بايدن".

ودعا الرَّئيس الأمريكي بايدن للتوقّف عن ترديد "كل الأكاذيب التي يؤلفها ويروّجها المجرم الفاشل نتنياهو، ولا تمكّن أذنيك من الاستماع له، فلا مستقبل لهذا المجرم الفاشي سوى المحاكمة ثمَّ للسجن، ثمَّ يصبح أيقونة للفشل في التاريخ الصهيوني".

وأدان بشدة موافقة مجلس النواب الأمريكي على بيان ينصّ على أنَّ "معاداة الصهيونية هي معاداة للسامية"، وعدّها "استمراراً للسياسة الخاطئة التي تنتهجها الإدارة الأمريكية في دعم المشروع الاحتلالي والعدوان النازي".

كما أدان استمرار شركات التكنولوجيا ومنصات التواصل الاجتماعي في محاربة المحتوى الفلسطيني، وتساوق وسائل الإعلام الغربية مع الرّواية والأجندة الصهيونية، وصمتها أمام خطاب الكراهية والتحريض ضد الفلسطينيين، ودعاها إلى تصحيح نهجها.

وثمّن الموقف المصري والأردني وكلّ الموقف العربية والإسلامية والدولية "الرّافضة لمؤامرة تهجير شعبنا في قطاع غزَّة، تحت أيّ مبرّرات أو ذرائع"، ودعت إلى استمرار رفضها والتصدّي لها، والعمل على تعزيز ودعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه.

ورحّب بموقف الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" بإعمال المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تنبّه مجلس الأمن بأنَّ ما يحدث في غزَّة يهدّد الأمن والسلم الدوليين، ومطالبته بوقف مجازر الاحتلال ووقف عدوانه.

وعبّر عن استهجان "حماس" لصمت المجتمع الدولي، والإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية، "أمام غطرسة الاحتلال الصهيوني المجرم، في تهجمه واستهانته بمؤسسات الأمم المتحدة".

وفي الذكرى الـ 75 لاتفاقيات منع الإبادة الجماعية، وللإعلان العالمي لحقوق الإنسان، دعا حمدان العالم إلى أن يتحمّل مسؤولياته السياسية والأخلاقية والإنسانية، في وقف حرب الإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني منذ أكثر من سبعة عقود.

كما دعاهم إلى "تمكين شعبنا من حقوقه المشروعة؛ في تحرير أرضه والعودة إليها، وإقامته دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".

وجدّد الدعوة لجماهير الأمّة العربية والإسلامية والأحرار في كل العالم إلى مواصلة حراكهم الجماهيري، وتصعيد كل أشكال التظاهرات والمسيرات في كلّ مدن وعواصم العالم، غداً الجمعة وفي كل الأيام القادمة.

وأضاف "نقول لهذه الجماهير والشعوب الحيَّة التي تخرج في كلّ عواصم الدنيا تضامناً مع غزَّة، وتنديداً بالاحتلال وجرائمه، ومطالبة بوقف العدوان: استمروا وواصلوا فعالياتكم، فصوتكم أقوى من صواريخهم، وأنتم تنتصرون لحقوق شعبنا وعدالة قضيتنا ومشروعية مقاومتنا".