تواصل قوات الاحتلال "الإسرائيلي" منذ ساعات فجر أمس الثلاثاء، العدوان العسكري على مدينة ومخيم جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة، تزامنًا مع أعمال تجريف وتخريب واعتقالات واسعة في صفوف المدنيين.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد 7 مواطنين فلسطينيين؛ بينهم طفل في الـ 13 من عمره، برصاص وقصف واعتداءات قوات الاحتلال في مدينة ومخيم جنين.

وشهداء العدوان "الإسرائيلي" على مدينة ومخيم جنين، أمس الثلاثاء، هم: رشاد محمد تركمان (18 عاما)، فؤاد عماد عباهرة (36 عاما)، الطفل المريض أحمد محمد سمار (13 عاما)، رفيق الدبوس، محمود أبو سرور، بكر زكارنة، وثائر أبو التين.

وأصيب عدد من الفلسطينيين بينهم الصحفية رنين صوافطة (قنبلة غاز بالوجه) خلال عدوان الاحتلال المستمر في جنين، فيما حاولت آلية لجيش الاحتلال دهس صحفيين خلال تغطيتهم الاقتحام.

واندلعت مواجهات واشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال والمقاومين، الذين تصدوا لآليات الاحتلال بالعبوات الناسفة محلية الصنع، وإطلاق الرصاص الحي.

بينما أفادت جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني"، بأن طواقمها الطبية تعاملت مع عدة حالات مرضية وإصابات بالرصاص الحي وشظايا الرصاص خلال اقتحام جنين المتواصل، إلى جانب نقل 3 شهداء إلى المشفى الحكومي.

اعتقالات وتحقيق ميداني..

وشنت قوات الاحتلال، حملة اعتقالات واسعة خلال العملية العسكرية، طالت أكثر من 100 حالة اعتقال في جنين ومخيمها اليوم.

وأشار نادي الأسير الفلسطيني، في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء" لاعتقال 100 مواطن من جنين في حصيلة أولية، وقد جرى الإفراج عن عدد منهم بعد تعرضهم لعمليات تحقيق ميداني، وما تزال عمليات الاعتقال مستمرة.

وذكر نادي الأسير، أن حالات الاعتقال في مدينة جنين ومخيمها بلغت منذ السابع من أكتوبر الماضي، أكثر من 400 حالة اعتقال، علمًا أنها تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم ومن تم الإفراج عنهم لاحقًا.

ونشر نشطاء مقاطع فيديو تُظهر جنود الاحتلال وهم يعتقلوا العشرات من الفلسطينيين، عقب دهم وتخريب منازلهم في الحي الشرقي من مدينة جنين.

قصف منازل..

وقصفت قوات الاحتلال، بصاروخ "إنيرجا" منزلًا في الحي الشرقي لمدينة جنين، بعد محاصرته، وأحدثت دمارًا كبيرًا فيه، تزامنًا مع حصار عددًا من المنازل في ذات الحي، وسط تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت من معسكر "سالم" التابع للاحتلال قرب جنين.

وأمس الثلاثاء، قامت قوات الاحتلال بقصف منزلين في مخيم جنين يعودان لعائلتي العموري والسمور، ومنعت الدفاع المدني من الوصول للمكان للسيطرة على الحريق.

تعليم عن بُعد..

وفي سياق متصل، أعلنت مديرية التربية والتعليم في جنين، التحوّل إلى التعليم الإلكتروني عن بُعد في مدارس المدينة ومخيمها، وأي بلدة يكون فيها اقتحام لقوات الاحتلال.

ونقلت الوكالة الفلسطينية الرسمية عن مديرة التربية والتعليم في جنين، سلام الطاهر، قولها إنه نظرًا للأوضاع الصعبة التي تمر بها مدينة ومخيم جنين، وحفاظًا على سلامة المعلمين وأبنائنا الطلبة، تم تحويل التعليم اليوم الأربعاء عن بُعد".