تُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ مساء أمس الأربعاء، عدوانها العسكري واجتياح مدينة ومخيمات طولكرم، شمالي الضفة الغربية المحتلة، تزامنًا مع عمليات تجريف للمنشآت والشوارع وتفجير منازل المواطنين.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال فجّرت منزل عائلة الأسير محمود سليط "أبو هنود"، في مخيم طولكرم للاجئين؛ وهو أحد منفذي عملية بيت ليد وبلعا المزدوجة في نوفمبر 2023 الماضي.
والليلة الماضية، عززت قوات الاحتلال تواجدها العسكري في داخل ومحيط مخيم طولكرم، بعدة آليات عسكرية؛ قبل أن تقتحم مخيم نور شمس للاجئين، شرقي المدينة، تزامنًا مع قطع التيار الكهربائي عن المخيم.
وأفاد سكان محليون لـ "وكالة سند للأنباء"، أن أصوات إطلاق نار وتفجيرات مستمرة تُسمع في أنحاء متفرقة من مخيم نور شمس بالتزامن مع استمرار اقتحامه ومحاصرته وتجريف البنية التحتية فيه.
ونوهت المصادر إلى أن قوات الاحتلال أغلقت الشارع الرئيسي المحاذي لمخيم نور شمس ومنعت المركبات الفلسطينية من التنقل عبره.
المقاومة تتصدى للعدوان..
من جانبها، صرحت "سرايا القدس- كتيبة طولكرم"، بأنها "رشقت قوات مشاة إسرائيلية في مخيم نور شمس بزخات كثيفة من الرصاص محققة إصابات مؤكدة".
وأضافت "كتيبة طولكرم": "تمكن مقاتلونا من تفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار معدة مسبقًا بجرافة عسكرية في محور المنشية بمخيم نور شمس محققين إصابات مؤكدة".
بدورها، قالت كتائب شهداء الأقصى بطولكرم، إنها تُواصل خوض اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المقتحمة في عدد من المحاور بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة.
عدوان همجي..
وفي مخيم طولكرم، أصيبت سيدة فلسطينية بجروح، جراء اعتداء جيش الاحتلال عليها بالضرب في حارة الغانم. وقالت جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني" إن طواقمها الطبية نقلت المصابة إلى مستشفى الشهيد "ثابت ثابت" الحكومي لتلقي العلاج.
وأوضح رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم، فيصل سلامة، أن المخيم يتعرض لعدوان همجي وبربري غير مسبوق، وتدمير البنية التحتية من شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء والاتصالات والشوارع والبيوت السكنية والمحلات التجارية.
ونوه "سلامة" في تصريحات صحفية إلى أن قوات الاحتلال أجبرت السكان على إخلاء منازلهم في ظل الأجواء الباردة، وفرضت حصارًا عسكريًا على المخيم ومنعت مركبات الإسعاف والدفاع المدني من الدخول.