تسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي، بتدمير عشرات المصانع في مدينة غزة الصناعية.
وقالت هيئة تشجيع الإستثمار والمدن الصناعية، في بيان وصل "وكالة سند للأنباء"، اليوم الخميس، إن العدوان الإسرائيلي على القطاع دمر عشرات المصانع في مدنية غزة الصناعية، بشكل كلي أو جزئي، كما فقد مشروع توليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية ما بين 40% إلى 50% من قدرته الإنتاجية بفعل العدوان.
وتسبب القصف الإسرائيلي المستمر بتدمير المبنى الإداري للهيئة، وكذلك مبنى الدفاع المدني الواقع داخل المدينة، بالإضافة إلى نشوب حرائق كبيرة شملت العديد من المنشآت الصناعية داخلها، لا سيما تلك التي تحتوي بداخلها على المواد الكيماوية والمواد سريعة الاشتعال، حيث طالت الحرائق المنشآت العاملة في قطاعات التنظيف والمنتجات الغذائية والمشروبات والبلاستيك والأثاث ومستحضرات التجميل.
وبينت الهيئة، أن مدينة غزة الصناعية تعد من أكبر المدن الصناعية التي تنفذها الحكومة عبر هيئة تشجيع الإستثمار والمدن الصناعية الفلسطينية، حيث تضم 72 مصنعاً في قطاعات صناعية متنوعة، بما يشمل الخياطة والنسيج والصناعات الغذائية وصناعة المشروبات والعصائر والصناعات البلاستيكية والخشبية والصناعات الدوائية والمنظفات، إلى جانب الشركات التجارية والدولية.
وتوفر المدينة ما يزيد عن 6400 فرصة عمل يومية بشكل مباشر أو غير مباشر، وتمتد على مساحة إجمالية تبلغ 480 دونماً إلى الشرق من مدينة غزة.
وأضافت الهيئة، أن الاحتلال عمد إلى تدمير المدينة الصناعية التي تعد عصب الصناعة الأكبر في مدينة غزة، لاسيما مع كونها تلعب دوراً استراتيجياً في الانتاج والتشغيل والاستثمار.
وأوضحت، أن التدمير يأتي في إطار منهجية التدمير التي أطلقتها الة الحرب الإسرائيلية تجاه قطاع غزة والتي استهدفت كل مظاهر ومقومات البقاء والحياة في القطاع الذي يتعرض إلى حرب إبادة جماعية.
وأكدت الهيئة، إلى أن هذا التقييم يعد تقييماً أولياً وبأن صعوبة الوضع الميداني تحول دون إجراء تقييم للأضرار والخسائر بشكل كامل.