الساعة 00:00 م
الأحد 05 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.66 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

قنابل وصواريخ غير متفجرة.. خطر يداهم حياة الغزيين

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

هآرتس: الطريق إلى لاهاي مرصوف بالدعوات الإسرائيلية لإبادة سكان غزة

حجم الخط
مجازر.jpg
الناصرة - وكالة سند للأنباء

استحضرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية جملة من تصريحات المسؤولين الإسرائيليين حول إبادة غزة وتهجير سكانها، بين يدي جلسة محاكمة إسرائيل في محكمة العدل الدولية في 11 يناير الجاري.

وافتتح أوري مسغاف عموده في صحيفة هآرتس بقوله: بما أنه لا أحد لديه أي فكرة عما ستكون عليه صورة "اليوم التالي" في غزة لرفض الحكومة الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو منذ ثلاثة أشهر التعاطي مع الموضوع، يبدو من الأسهل أن نرسم صورة اليوم التالي بالنسبة لإسرائيل، إذ "سنكون مثل المصابين بالجذام، مكروهين ومضطهدين أكثر من أي وقت مضى".

واشار مسغاف إلى أن الإسرائيليين يعيشون الآن فيلما في فقاعة مغلقة صممها المراسل العسكري للقناة 12 نير دفوري والمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري، وليست لديهم أدنى فكرة عما يحدث في غزة وما يقال عنا في العالم، حيث يتحدث القادة والجنود الذين يقاتلون في القطاع عن "دمار غير مسبوق وعن غياب تام لضبط النفس الذي كانوا يعرفونه في الماضي".

فعلى سبيل المثال، "عندما يتعرف الجنود على شخص يخرج من تحت الأرض ويهرب إلى منزله، فإنهم ببساطة يهدمون المنزل بمساعدة القوات الجوية، وبعد أن نغادر لن يساعدنا أن نعرض صور المجزرة في بئيري"، وفقا للكاتب.

غزة ستذكر كدريسدن

وينقل هنا قول ياروسلاف تروفيموف كبير مراسلي صحيفة "وول ستريت جورنال" إن كلمة "غزة" ستُذكر في سجلات التاريخ مثل كلمة "دريسدن"، في إشارة للقصف الأميركي البريطاني الذي دمر هذه المدينة الألمانية بشكل كلي -تقريبا- في الحرب العالمية الثانية.

ولا بد يوما من دفع الفاتورة، كما يقول الكاتب، إنها مسألة إستراتيجية بحتة وتتجاوز المسائل الأخلاقية والمعنوية، ولكن حتى على مستوى المصلحة الإسرائيلية البحتة، يبدو أنه لا يوجد أحد في المستوى السياسي أو العسكري يتمتع بالحكمة والشجاعة الكافية ليرى هل هذه القضية ستوضع في الميزان؟


تقرير مليء بالأدلة

وأشارت الصحيفة إلى أن الدعوى الأولى المرفوعة على إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي كانت من جنوب أفريقيا، التي لا تزال تذكر كيف كانت الحال عندما كانت قوة إقليمية وحتى نووية غنية ومزدهرة مقارنة بجيرانها الفاشلين، وكيف كانت مع ذلك كالمصاب بالجذام في عزلة.

ونسب البيان التفصيلي للادعاء إلى إسرائيل احتمال "ارتكاب" إبادة جماعية في غزة "أو إغفالها"، وذلك في وثيقة مدهشة ومحبطة، تتعالى عن المراوغة والممارسة القانونية، لأنها تستشهد بالعشرات من الاقتباسات والتعليقات والأفعال لإسرائيليين معروفين، ويظهر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وهو يتحدث عن انقراض عماليق، إلى جانب إيال غولان الذي يعلن على القناة 14 "امسحوا غزة.. لا تتركوا أحدا هناك".

وتطرق التقرير إلى إسحاق هرتسوغ، الذي نشرت صوره وهو يوقع قذيفة مدفعية، ثم إلى نجم البوب كوبي بيرتس الذي رقص مع الجنود وهم يغنون "دعوا قريتهم تحترق"، إضافة إلى وزير الزراعة آفي ديختر الذي أعلن أن إسرائيل تنفذ الآن النكبة في قطاع غزة وبجانبه المذيع ينون ماغال، وهما يعلنان أنه لا يوجد مدنيون أبرياء في غزة.

ويستمر التقرير على هذا النحو -كما يقول الكاتب- مشيرا إلى الوزير عميحاي إلياهو بقنبلته الذرية وتأملات عضو الكنيست نسيم طوري، والتغريدات المزعجة لعضو الكنيست تالي غوتليف، وأوهام الإبادة الجماعية لإلياهو يوسيان، وأحلام وزير المالية بتسلئيل سموتريش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وأوهام عضو الكنيست بوعز بسموت وعضو الكنيست غاليت ديستال عطبريان.

وخلص الكاتب إلى أن هذه الصورة المرعبة للمجتمع المتوحش هي التي استقرت في الأذهان منذ 7 أكتوبر الماضي، حين وضع هجوم حماس، في إشارة إلى طوفان الأقصى، إسرائيل أمام تحد صعب للغاية.