انسحبت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، من مخيم الفارعة للاجئين جنوبي مدينة طوباس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، بعد 6 ساعات على العدوان العسكري الذي شنّته منذ صباح اليوم السبت في المخيم والمدينة.

وأشارت مصادر محلية وشهود عيان، في تصريحات لـ "وكالة سند للأنباء"، مساء السبت، إلى أن آليات وجرافات الاحتلال العسكرية بدأت بالخروج من داخل وأزقة مخيم الفارعة بعد عمليات تجريف وعدوان طال البنى التحتية وممتلكات المواطنين.

وخلال انسحابها، عرضت قوات الاحتلال لإطلاق نار، أدى لاشتباكات مسلحة، في منطقة "تل الفارعة" جنوبي مدينة طوباس.

وقال مراسل "وكالة سند للأنباء"، إن اجتياح مخيم الفارعة ومدينة طوباس شهد اشتباكات مسلحة منذ ساعات الصباح، بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال التي دهمت مخيم الفارعة ومدينة طوباس منذ صباح اليوم.

وأشار مراسلنا إلى أن المقاومة فجّرت عبوات ناسفة "محلية الصنع" بآليات الاحتلال وجرافات العسكرية، واستهدفت جنود وقناصة قوات الاحتلال بإطلاق النار.

ودفعت قوات الاحتلال، مساء اليوم، بتعزيزات عسكرية ترافقها جرافات ضخمة من طراز "D9" إلى مخيم الفارعة جنوبي مدينة طوباس، من جهة حاجز "الحمرا" العسكري، تزامنًا مع تحليق مكثف ومستمر للطائرات "الإسرائيلية" المسيرة.

ونوه مراسل "وكالة سند للأنباء" إلى أن جرافات الاحتلال تقوم بتجريف البنى التحتية في مخيم الفارعة وتُدمر ممتلكات المواطنين داخل المخيم ومحالهم التجارية، وتعمل على إغلاق الطرق الواصلة بين المخيم وطوباس.

من جهتها، أفادت جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني" بأن طواقمها الطبية تعاملت مع 10 إصابات بالرصاص الحي، وإصابة بالتواء الكاحل نتيجة السقوط، خلال المواجهات والعدوان المستمر في مخيم الفارعة.

وبيّن "الهلال الأحمر" في تصريح صحفي تلقته "وكالة سند للأنباء"، أن طواقمه الطبية تعاملت مع 5 إصابات بالرصاص الحي منها إصابة في الصدر، و5 إصابات أخرى بـ "شظايا" الرصاص الحي.

ولفت مراسلنا النظر إلى أن جنود الاحتلال أعاقوا عمل الطواقم الطبية داخل مخيم الفارعة، وقامت مركبة عسكرية "إسرائيلية" بصدم مركبة إسعاف فلسطينية، وأوقف وفتّش جنود الاحتلال مركبة أخرى.

من جانيه، صرح مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب أحمد يحيى سليمان أبو بشارة (25 عاما)، خلال مداهمة منزله في طوباس، بالإضافة إلى تفتيش منازل أخرى في المدينة.

وفي وقت سابق من صباح السبت، دهمت قوات الاحتلال مدينة طوباس ومخيم الفارعة، من جهة حاجز "تياسير" العسكري شرقي المدينة، بعشرات الآليات والجرافات العسكرية.