الساعة 00:00 م
الأربعاء 01 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.27 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.99 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

ضرب مبرّح وتفتيش عارٍ..

شهادات حول تصاعد الانتهاكات بحقّ الأسيرات في "معبار سجن هشارون"

حجم الخط
اسيرات.jpg
رام الله – وكالة سند للأنباء

أكد نادي الأسير الفلسطينيّ، إنّ الأسيرات الفلسطينيات يتعرضنّ لعمليات ضرب مبرّح ولتفتيش عار تحديدًا بعد نقلهنّ إلى ما يسمى "معبار سجن هشارون"، وذلك استنادًا لشهادات العديد من الأسيرات اللواتي جرى الإفراج عنهنّ، إضافة إلى أسيرات يقبعنّ في سجون الاحتلال.

وأوضح نادي الأسير، في بيان له اليوم الخميس، أنّ "معبار هشارون" شكّل على مدار السنوات القليلة الماضية، محطة تعذيب وتنكيل بحقّ الأسيرات قبل نقلهنّ إلى سجن "الدامون"، هذا إلى جانب ظروف الاحتجاز المأساوية، واحتجازهنّ في زنازين لا تصلح للعيش الآدمي.

 وأضاف أن مستوى عمليات الضرّب المبرّح بعد تاريخ السابع من أكتوبر تصاعدت بشكل غير مسبوق، إلى جانب التفتيش العاري الذي يشكّل اليوم أحد أبرز الأساليب الثابتة والممنهجة التي تستخدم بحقّ الأسيرات. 

ومن ضمن جملة الشّهادات التي وثقت، شهادة للأسيرة (أ.ش) قالت فيها: "وصلنا أنا وأسيرات إلى سجن (هشارون)، أدخلونا إلى زنزانة أرضيتها مليئة بالماء، ويوجد فيها دورة مياه غير صالحة للاستخدام، ثم تم نقلنا إلى زنزانة أخرى فيها تعرضنّ للتفتيش العاري على يد سجانات، وقامت إحدى السّجانات بضربي على وجهي، بعد أن تعرضت للضرب المبرح خلال عملية اعتقالي".

وفي شهادة أخرى للأسيرة (ن.س): "حضرت ثلاث سجانات تعاملن معي بوحشية وبشكل مهين جدًا، وشتموني بأسوأ الألفاظ طوال الوقت دون توقف، وأجبروني على المشي وأنا مقيدة الأطراف، والعصبة على عيني، وطوال الوقت خلال نقلي كانت السجانة تقول هذه ليست بلادكم ارحلوا منها".

وأشارت أسيرة أخرى إلى ما تعرضت له هي ومجموعة من الأسيرات اللواتي احتجزن بنفس الليلة في معبار (هشارون)، وقالت: "تعرضنا لتفتيش عار عند إدخالنا للزنزانة، وبعد إخراجنا منها واحدة واحدة، قيدوا أيدينا وأرجلنا ووضعوا رؤوسنا بالأرض ومشينا في الممرات وفي الخارج حتى وصلنا إلى ما تسمى عربة (البوسطة)".

وأشارت مجموعة من الشّهادات إلى ظروف الزنزانة في معبار "هشارون"، "يوجد في الزنزانة شباك مفتوح، الهواء البارد غير محتمل خاصّة في الليل، والفرشات والأغطية لا تصلح للاستخدام فهي متسخة ورائحتها كريهة جدًا، ومن يقف في باب الزنزانة يمكن أن يرى من يستخدم دورة المياه، فلا يوجد هناك أي نوع من الخصوصية للأسيرة، هذا عدا عن قرب الزنازين من زنازين السّجناء المدنيين الذين يصرخون طوال الوقت".

وأكّد نادي الأسير أنّ شهادات الأسرى والأسيرات حول عمليات التّعذيب والتّنكيل، تبين أنها مستمرة وبشكل متصاعد وغير مسبوق بعد السابع من أكتوبر.

وتظهر شهادات الأسيرات ما يتعرضن له، سواء خلال عملية اعتقالهنّ من المنازل، أو عبر الحواجز، وخلال التّحقيق، وبعد نقلهنّ إلى "معبار هشارون" كمحطة وجزء من مسار التّعذيب، ونقلهنّ واحتجازهنّ في سجن "الدامون" في ظروف تخضع لسياسات قاسية ومأساوية.

ومن بين الظروف المأساوية تلك سياسة التجويع، وعدم توفير أدنى الاحتياجات الأساسية لهنّ بما في ذلك الاحتياجات الخاصّة للأسيرات، وتعرضهنّ لتفتيشات متكررة، وعزلهن عزلا مضاعفا، خاصة بعد مصادرة أجهزة الراديو، وكذلك استمرار حرمان كافة الأسرى والأسيرات من زيارات العائلات.

ووفقًا لأعداد الأسيرات، فقد وصل عددهنّ إلى نحو 90 أسيرة، علمًا أنّ أكثر من 50 أسيرة من غزة، محتجزات في ظروف قاسية جدًا، ومحرومات من لقاء المحامين، فيما تتوزع بقية أعداد الأسيرات على الضّفة الغربية بما فيها القدس، والأراضي المحتلة عام 1948.

وأشار نادي الأسير إلى أنّ عمليات التنكيل بالنساء لا تنحصر في من يتم اعتقالهنّ، بل تتجاوز عمليات التّنكيل لزوجات المعتقلين وبناتهنّ، عدا عن سياسة استخدام النساء كرهائن للضغط على فرد من العائلة لتسليم نفسه.