رأت "الجبهة الديمقراطية" لتحرير فلسطين، أن ما حققته القائمة العربية المشتركة في انتخابات الكنيست الإسرائيلي يُوفر لها القدرة على أداء دور مميز لفضح سياسات الاحتلال.
واعتبرت الديمقراطية في بيان لها اليوم الأربعاء، أن حلول القائمة المشتركة ثالثًا في حجم الكتل النيابية في الكنيست يوفر لها القدرة على التصدي لقوانين برلمان الاحتلال العنصرية والفاشية.
وأردفت: "فضلًا عن أن هذا الحجم يعطيها القدرة على لعب دور في فرض شروطها في العديد من محطات التصويت على القوانين، مستفيدة من التناقضات بين الأطراف الصهيونية".
وتابعت الديمقراطية: "النتيجة تُؤهل القائمة المشتركة لتحتل مكانتها على رأس الحركة الشعبية في الميدان، دفاعًا عن حقوقها الاجتماعية والسياسية والنقابية".
ووصفت نتائج الكنيست بأنها "خيبت آمال نتنياهو، وأحبطت حلمه في الوصول إلى ولاية جديدة على رأس الحكومة الإسرائيلية".
وأضافت: "النتائج أوضحت أن نتنياهو ليس الطرف اليميني الوحيد القادر على استقطاب أصوات التيارات اليمينية، التي توزعت بينه، وبين جنرالات إسرائيل في قائمة غانتس".
وحذرت الديمقراطية من "أي رهان فلسطيني على إمكانية الوصول مع أية حكومة إسرائيلية قادمة، لاتفاق على استئناف المفاوضات الثنائية لاستكمال مسار أوسلو التفاوضي البائس".
ودعت الجبهة، السلطة الفلسطينية وقيادتها إلى استخلاص الدروس الصحيحة من نتائج الانتخابات، ووضع حدّ لسياسة المراوحة في المكان، وسياسة الرهان على تسويات هابطة.
وطالبت باحترام قرارات الإجماع الوطني، في المجلسين المركزي والوطني والتزامها بإعادة تحديد العلاقة مع دولة الاحتلال، بما في ذلك سحب الاعتراف منها.
وجددت الدعوة إلى وقف التنسيق الأمني، ومقاطعة الاقتصاد الإسرائيلي، وغيره من القرارات التي تكفل التحرر من قيود أوسلو وبروتوكول باريس.
وشددت على ضرورة "فتح الأفق لتطوير الحراكات الشعبية في الضفة والقطاع نحو مقاومة شعبية شاملة، على طريق الانتفاضة، وعصيان مدني حتى رحيل الاحتلال".