قال خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، إن قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منع المسلمين من دخول المسجد في شهر رمضان المبارك باطل.

وأشار الشيخ عكرمة صبري في تصريح مقتضب اليوم الاثنين، إلى القرار الإسرائيلي يتعارض مع حرية العبادة.

وكانت حركة "حماس" قد اعتبرت تبنّي رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لمُقتَرَح الوزير المتطرِّف إيتمار بن غفير، بتقييد دخول فلسطينيي الداخل المحتل إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، إمعانًا في الإجرام والحرب الدينية ضد الشعب الفلسطيني.

وأضافت "حماس" في بيانٍ لها أنّ ذلك يشير إلى نيّة الاحتلال تصعيد عدوانه على المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.

ومساء أمس الأحد، ذكرت القناة الإسرائيلية 13 "نتنياهو" وافق على اقتراح وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بتقييد دخول فلسطينيي الداخل إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.

وطالب المتطرف "ابن غفير" بمنع من هم دون 70 عامًا من دخول المسجد الأقصى، في الوقت الذي اقترحت شرطة الاحتلال أن يتم منع منْ هم دون سنّ 50 عامًا من دخول الأقصى.

ووفق ما أوردته الإذاعة الإسرائيلية العامّة فإن الوصول إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان سيقتصر على الفلسطينيين من الداخل المحتل، ممن تبلغ أعمارهم 50 عامًا فما فوق.

فيما لفتت القناة 12 إلى أنه وفيما يخص المصلين من الضفة الغربية، فمن المقدر أن يتم السماح بدخول 15 ألف مصل فقط ممن تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، والأطفال حتى 10 أعوام.

يُشار إلى أنّ الاحتلال بعد السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي، أغلق المسجد الأقصى بالكامل حتى أمام أبناء مدينة القدس والفلسطينيين من الداخل المحتل، ومنعت إقامة صلاة الجمعة لأكثر من شهر، ثم سمحت بالصلاة لأعداد لا تزيد عن خمسة آلاف شخص فقط في يوم الجمعة، قبل أن يزيد العدد في الجمع الأخير عن 12 ألف شخص، ووصل يوم الجمعة الماضية (17 فبراير/ شباط) إلى 25 ألف مصل.

ويشهد المسجد الأقصى في رمضان سنويًا إفطارات جماعية، واعتكافًا طوال الشهر الفضيل يبلغ ذروته في العشر الأواخر منه، وهي أبرز المظاهر التي يريد الاحتلال الحد منها خاصة بعد عملية طوفان الأقصى، وقد دأبت قوات الاحتلال على اقتحام المسجد وإطلاق قنابل الغاز وقنابل الصوت لفض الاعتكاف.