قال أهالي جنود النخبة بجيش الاحتلال الإسرائيلي، إن أبناءهم العاملين بوحدة "ماجلان" الخاصة في غزة يشعرون بإحباط وفقدان الحافز للقتال، نظراً للواقع العملياتي الذي جعلهم عرضة للاستهداف من المقاومين الفلسطينيين، مثل "البط في ميدان الرماية"، وفقاً لما ذكرته صحيفة "هآرتس"، في تقرير لها اليوم الأربعاء.
وجاء ذلك في رسالة بعثها أهالي جنود النخبة إلى قائد "الفرقة 98" التي تتبع لها وحدة "ماجلان"، المقدم دان غولدفوس، وعدد من قادة الجيش، بمن فيهم رئيس الأركان هرتسي هاليفي.
وأعرب آباء الجنود عن قلقهم على سلامة أبنائهم، كونهم "في خطر واضح ومباشر بسبب الواقع العملياتي الجديد"، على حد قولهم.
كما حذّروا من أن أبناءهم "يفقدون حدتهم وحافزهم للقتال"، لأنهم "ثابتون في معظم الأوقات، تماماً مثل البط في ميدان الرماية".
وبينوا أن أبناءهم، ومنذ دخولهم قطاع غزة، أعربوا عن "مشاعر صعبة لفقدان الثقة في إدارة الوقت والمهام وإحساس بانعدام الأمن والإحباط العملياتي الكبير".
ولفت أهالي الجنود في رسالتهم، إلى أن الجنود "يقضون الأيام في انتظار تلقي المعلومات وفهم ما إن كانت هناك خطة مستقبلية".
وقال الأهالي إن أبناءهم يعبّرون عن "مشاعر صعبة من العجز والغموض والإحباط، والتي اشتدت أكثر بعد الأحداث الأخيرة التي مروا بها، وهي الأحداث التي تضمنت للأسف سقوط قتلى وجرحى في صفوف مقاتلي الوحدة".
وفي ختام رسالتهم، قال الآباء إن أبناءهم "في طليعة القتال العنيف ولفترة لا يمكن تصورها، وإنهم يشعرون بالإرهاق. ولذلك، فإنهم يطالبون بوقت للتعافي والعلاج" لمنع أكبر قدر ممكن من الإصابات الجسدية والنفسية.
ومنذ أكثر من 4 شهور، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، ويخوض معارك مع الفصائل الفلسطينية، سقط فيها من قواته 573 قتيلاً و2918 جريحاً، بحسب آخر إحصائيات الجيش.
ومنذ بداية الهجوم البري الإسرائيلي بقطاع غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فقدت وحدة "ماجلان" وهي وحدة خاصة متخصصة بتدمير الأهداف النوعية في عمق ساحة المعركة، العديد من ضباطها وجنودها في معارك مع الفصائل الفلسطينية.