بلغت حصيلة الاعتقالات التي شنها الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين أول 2023 7225، بينهم 227 امرأة، وأكثر من 460 طفلًا، وفق معطيات وثقتها مؤسسات الأسرى.

وأورد بيان مشترك لنادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى ومؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، تلقته "وكالة سند للأنباء"، أن عدد حالات الاعتقال بين صفوف الصحفيين بعد السابع من أكتوبر بلغ 56 صحفيًا، تبقى منهم رهن الاعتقال 37، جرى تحويل 21 منهم إلى الاعتقال الإداري.

وأوضح، أن أوامر الاعتقال الإداري بلغت خلال الفترة ذاتها 3765 أمرًا ما بين أوامر جديدة وأوامر تجديد، منها أوامر بحقّ أطفال ونساء.

ويرافق حملات الاعتقالات المستمرة من السابع من أكتوبر - وفق بيان مؤسسات الأسرى- جرائم وانتهاكات متصاعدة، منها: عمليات تنكيل واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التّخريب والتّدمير الواسعة في منازل المواطنين، ومصادرة المركبات، والأموال، ومصاغ الذهب، إلى جانب عمليات التدمير الواسعة التي طالت البُنى التحتية تحديدًا في مخيمات طولكرم، وجنين ومخيمها.

وأوضح البيان أن حصيلة حملات الاعتقال خلال هذه الفترة، تشمل كل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن، مشيرًا إلى أنّ المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقًا.

وأضاف: "إلى جانب حملات الاعتقال هذه، فإنّ قوات الاحتلال نفّذت إعدامات ميدانية، منهم أفرادًا من عائلات المعتقلين".

وبينت مؤسسات الأسرى أن عشرة أسرى على الأقل استشهدوا في سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر، وهم: عمر دراغمة من طوباس، وعرفات حمدان من رام الله، وماجد زقول من غزة، وشهيد رابع لم تعرف هويته، وعبد الرحمن مرعي من سلفيت، وثائر أبو عصب من قلقيلية، وعبد الرحمن البحش من نابلس، ومحمد الصبار من الخليل، والأسير خالد الشاويش من طوباس، والمعتقل عز الدين البنا من غزة، بالإضافة إلى الجريح المعتقل محمد أبو سنينة من القدس والذي استشهد في مستشفى (هداسا) بعد إصابته واعتقاله بيوم.

وأشار البيان إلى أن إعلام الاحتلال كشف عن معطيات تشير إلى استشهاد معتقلين آخرين من غزة في معسكر (سديه تيمان) في بئر السبع، في حين يرفض حتى اليوم الكشف عن أي معطى بشأن مصير معتقلي غزة، كما واعترف الاحتلال بإعدام أحد معتقلي غزة، إلى جانب معطيات تشير إلى إعدام معتقلين من غزة.

ولا تشمل هذه المعطيات أي معطى عن أعداد حالات الاعتقال من غزة؛ لكون الاحتلال يرفض حتى اليوم الإفصاح عنها، وينفّذ بحقّهم جريمة الإخفاء القسري، وفق مؤسسات الأسرى.

وأوضح المؤسسات في بيانها، أن إجمالي أعداد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ حتى نهاية شهر يناير/كانون ثاني المنصرم أكثر من 9000، من بينهم 3484 معتقل إداريّ، و606 صنفوا "كمقاتلين غير شرعيين" من معتقلي غزة، وهذا الرقم المتوفر فقط كمعطى واضح من إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي.