الساعة 00:00 م
الجمعة 19 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.31 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.01 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

هل أسهمت صواريخ غزة بتراجع نتنياهو بالانتخابات؟

حجم الخط
أحمد البيتاوي- وكالة سند للأنباء

أظهر تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، تراجعاً في شعبية حزب "الليكود"، وزعيمه بنيامين نتنياهو، في أوساط ناخبي الجنوب والمناطق القريبة من غلاف غزة.

وأشار التقرير، إلى أن استمرار إطلاق الصواريخ من القطاع باتجاه مستوطنات الغلاف، كانت له نتائج سلبية على معدلات دعم الناخبين لمرشحي "الليكود".

وأجرى التقرير، مقارنة بين النتائج التي حصل عليها الحزب في انتخابات نيسان الماضي في عدة مناطق جنوبية، من بينها "عسقلان"، حيث انخفضت نسبة التصويت من 42% إلى 40%، وفي "سديروت" تراجعت شعبية "الليكود" من 47% إلى 42% في الدورة الحالية.

وبين التقرير، أن مشهد إنزال نتنياهو عن المنصة، خلال مهرجان انتخابي أمام المئات من مؤيديه وعلى الهواء مباشرة، كان له أثر في إضعاف الليكود وتراجع شعبيته بصورة ملموسة.

وأكد أن فقدان الشعور بالأمن في هذه المناطق الحدودية، ألقى بظلاله على توجهات الناخبين، وأن تراجع "الليكود" كان على حساب حزبي "إسرائيل بيتنا" و"شاس" الديني.

تراجع.. ولكن

من جانبه، قلّل الباحث المختص في الشأن الإسرائيلي عماد أبو عواد، من النتائج التي وصل لها تقرير "يديعوت أحرونوت"، وأن تراجع "الليكود" في منطقة غلاف غزة كان طفيفاً بشكل عام.

وبيّن أبو عواد، أن تراجع الحزب في الجنوب وإن كان خفيفاً، كان بلا شك مرتبطاً بالحالة الأمنية وعدم الاستقرار الكلي، وأن جزءاً كبيراً من الناخبين قاطعوا الانتخابات، وصوّت آخرون لغير الليكود.

وعزا أبو عواد، هذا التراجع لأسباب أخرى غير صواريخ غزة، منها حدة التجاذبات السياسية داخل دولة الاحتلال، وارتفاع نسبة تصويت داخل الوسط العربي.

وقال لـ "وكالة سند للأنباء"، إنه لو صوت العرب بنفس النسبة التي صوّتوا فيها بانتخابات نيسان، لحصل الليكود على 35 مقعداً، ومن صوت لليكود في المرة الماضية صوت له مجدداً.

وأوضح المختص في الشأن العبري، أن 40% التي حصل عليها "الليكود" في منطقة الجنوب، هي نسبة مرتفعة نسبياً، وأعلى من المجموع الكلي الذي حصل عليه الحزب في الانتخابات الحالية.

وأضاف: "لو تقهقر الليكود بنسبة 20% مثلاً في منطقة الجنوب، عندها يمكن القول إن التراجع كان كبيراً وواضحاً، وأن صواريخ غزة أثرت في نتائج الانتخابات".

ونفى أبو عواد أن يكون مشهد نزول "نتنياهو" عن المنصة بفعل صواريخ المقاومة، قد ساهم في تراجع شعبيته.

وأشار إلى أن الرجل ظل متزناً، والتزم بقرار "الشاباك"، وهي الجهة المسئولة عن أمنه وحمايته.

وحول توقعه للطريقة التي ستتعامل معها الحكومة الإسرائيلية المقبلة مع غزة، نوه إلى أن التعامل مع القطاع لم يعد مرتبطاً بشخص "نتنياهو" أو "غانتس"، هناك مؤسسة أمنية وعسكرية هي التي تضع المحددات.

وتابع: "قناعتي الشخصية أن الحكومة القادمة بغض النظر عن رأسها، ستلتزم في بادئ الأمر على أقل تقدير باتفاقيات التهدئة السابقة مع فصائل المقاومة في غزة".