الساعة 00:00 م
الخميس 02 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

معاناة الفلسطينيين تتفاقم في ظل غياب نظام وطني لإدارة الكوارث

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

الحادثة التي كنّا نخشاها صارت حقيقة..

"يونيسف": أطفال غزة يموتون ببطء تحت أنظار العالم

حجم الخط
أطفال غزة.jpg
غزة- وكالة سند للأنباء

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" اليوم الأحد، إن حادثة وفيات الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة التي كنّا نخشى حدوثها، قد صارت حقيقة واقعة، مؤكدةً أنّ الأطفال هناك يموتون ببطء تحت أنظار العالم.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته المديرة الإقليمية لـ "يونيسف" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أديل خُضُر، وحذرت فيه من أن وفيات الأطفال ستتزايد بسرعة، إن لم يوضّع حدّ للحرب القائمة، ولم تُحَلّ العقبات التي تعترض الإغاثة الإنسانية فورًا.

وأشارت خُضُر إلى أنّ حياة آلاف الأطفال والرضّع في قطاع غزة، تعتمد على الإجراءات العاجلة التي تُتّخذ الآن.

واستنادًا لمعطيات نشرتها وزارة الصحة الفلسطينية فإن 15 طفلًا استشهدوا؛ بسبب سوء التغذية والتجفاف في مستشفى كمال عدوان الواقع شماليّ قطاع غزة.

ورجحت المسؤولة الأممية أنّ يكون أطفال آخرون يقاتلون من أجل حياتهم في مكان ما، في أحد المستشفيات القليلة الباقية في قطاع غزة، وأنّ من المرجّح أنّ ثمّة أطفالاً آخرين في الشمال غير قادرين على الحصول على الرعاية مطلقًا.

وأوضحت أنّ "النقص واسع النطاق في الطعام المغذّي والمياه النظيفة والخدمات الطبية نتيجة مباشرة للعوائق التي تحول دون وصولها، يؤثّر في الأطفال وكذلك في الأمهات، معوِّقاً قدرتهنّ على إرضاع أولادهنّ رضاعة طبيعية، خصوصاً في شمال القطاع".

وبحسب "خُضُر"، فإنّ "تفاوت الظروف ما بين الشمال (من قطاع غزة) والجنوب دليل واضح على أنّ القيود المفروضة على المساعدات في الشمال تكلّف أرواحًا.

وقد وجدت فحوصات سوء التغذية التي أجرتها "يونيسف" وبرنامج الأغذية العالمي في الشمال، في يناير/ كانون الثاني الماضي، أنّ نحو 16% من الأطفال "يعانون من سوء التغذية الحاد"، وهو ما يعادل طفلاً واحداً من بين كلّ ستّة أطفال دون الثانية من العمر.

أمّا في الجنوب حيث تتوافر المساعدات أكثر، تحديداً في مدينة رفح، فقد بيّنت "فحوصات مماثلة أنّ 5% من الأطفال دون سنّ الثانية يعانون من سوء التغذية الحاد".

وشدّدت المسؤولة الأممية على وجوب تمكين وكالات الإغاثة الإنسانية، من "التغلّب على الأزمة الإنسانية ومنع المجاعة وإنقاذ حياة الأطفال".

واستطردت: "نحن في حاجة إلى نقاط دخول متعدّدة يمكن الاعتماد عليها لتسمح لنا بإدخال المساعدات من كلّ المعابر الممكنة، بما في ذلك إلى شمالي غزة"، كذلك ثمّة حاجة إلى "ضمانات أمنية ومرور من دون عوائق لتوزيع المساعدات على نطاق واسع في كلّ أنحاء القطاع، من دون منع أو تأخير أو عراقيل".

في الإطار نفسه، حذّرت "يونيسف"، في 19 فبراير/ شباط الماضي، من أنّ الارتفاع الحاد في سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات في غزة يمثّل "تهديداً خطراً" على صحتهم، خصوصاً مع استمرار الحرب على القطاع.

يُذكر أنّ منظمة يونيسف تصف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بأنّه "حرب على الأطفال"، وذلك منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وقد اعتمد مسؤولون في المنظمة هذا التوصيف في مناسبات وتصريحات عديدة.

وخلّفت حرب "إسرائيل" المدمرة على قطاع غزة حتى اليوم الأحد، 30 ألفًا و410 شهداء، و71 ألفًا و700 جريح، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفق وزارة الصحة.