الساعة 00:00 م
الخميس 02 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

حمدان: تفاوضنا بمرونة ونتنياهو يواصل تهربه لحسابات شخصية

حجم الخط
أسامة حمدان - مؤتمر صحفي.webp
بيروت- وكالة سند للأنباء

قال القيادي بحركة المقاومة الإسلامية حماس أسامة حمدان، إن الحركة تعاطت بشكل مرن خلال المفاوضات الجارية لوقف الحرب وإطلاق النار في قطاع غزة، إلا أن نتنياهو يتهرب خشية على مستقبله السياسي.

وقال "حمدان" خلال مؤتمر صحفي عقده في بيروت، مساء اليوم الثلاثاء: "تعاطينا بروح إيجابية ومرونة عالية مع مقترحات الإخوة الأشقاء في مصر وقطر، في كل مراحل التفاوض، إلاَّ أنَّ نتنياهو يواصل تهرّبه وعدم مسؤوليته أمام جمهوره، لحسابات سياسية شخصية، تكشف خوفه ورعبه من مستقبله السياسي ومرحلة ما بعد الحرب".

وجدد القيادي تأكيده على أن الحركة لن تسمح بأن يكون مسار المفاوضات مفتوحاً بلا أفق مع استمرار العدوان وحرب التجويع ضدّ الشعب الفلسطيني، أو غطاء لمواصلته ارتكاب المزيد من جرائمه بحق المدنيين العزل، أو لكسب الوقت للمضي في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزَّة.

وأردف: "نحن على أبواب شهر رمضان المبارك، ومع استمرار هذا العدوان النازي ضدَّ شعبنا، لليوم الـ 151، ورغم حجم القتل والمجازر والإبادة الجماعية، وآلام النزوح والجوع والعطش، إلاَّ أنَّ هذا العدو النازي لم يحقّق أيّاً من أهدافه العدوانية".

وأكد "حمدان" أن حركة حماس عملت "بكل جدية وإصرار للتوصل لاتفاق لوقف العدوان، وتكثيف دخول المساعدات والإغاثة وعودة شعبنا للمناطق التي هجروا منها وخاصة في الشمال، وانسحاب الاحتلال بشكل كامل من قطاع غزة".

وقال: "تمَّ خلال اليومين الماضيين، تقديم رؤية الحركة وموقفها من المقترح الذي قدَّمه لنا الأخوة الوسطاء المصريون والقطريون نهاية الأسبوع الماضي، وأكّدنا فيه على شروطنا في وقف إطلاق النار، والانسحاب الكامل من القطاع، وعودة النازحين إلى المناطق التي نزحوا منها وخاصة إلى الشمال، وتقديم المساعدات والإغاثة الكافية والإعمار".

وأشار إلى أن الوضع المأساوي الذي يعيشه المواطنون والنازحون في كل محافظات قطاع غزَّة لا يزال كارثياً، ولا يمكن وصفه أو اختصاره في عبارات، مضيفًا: "بات المرض والجوع والعطش يحصد يومياً، أرواح الآلاف من أبناء شعبنا في قطاع غزَّة خصوصاً من الأطفال والنساء وكبار السن، في ظل خروج كافة المستشفيات عن الخدمة، وعدم وصول المواد الإغاثية والطبية الكافية".

وتطرق "حمدان" إلى البيان الذي أصدره مجلس الأمن الدولي، موضحًا أنه "خضع للضغوط والتعديلات الأمريكية، ليعبِّر أخيراً عن (القلق) إزاء مجزرة النابلسي؛ لا يرقى إلى مستوى الجريمة، ويثبت من جديد، العجز الذي أصاب الأداة الأهم للأمن الدولي، في مواجهة حرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة".

وفي إطار حديثه حول المساعدات التي تمَّ إنزالها من الجو من عدة دول، قال القيادي بحماس، إنها "خطوات مُقدَّرة، لكنَّها لا تلبّي إلاّ النذر اليسير من حاجات الناس في ظل حجم الكارثة الواقعة في غزَّة".

ودعا "حمدان" كل الدول والحكومات الداعمة لحقوق شعبنا وقضيته العادلة إلى إيجاد طرق أكثر نجاعة لإيصال المساعدات، وضرورة فتح المعابر لإدخالها براً، بما يضمن وصولها إلى مستحقيها بأمان ونظام، ويحفظ كرامة المواطنين الفلسطينيين، مع التأكيد على ضرورة إيصالها للشمال الذي تتفاقم فيه المجاعة.

ووجده كلمته للرئيس الأمريكي جو بايدن والإدارة الأمريكية قائلًا: "إنَّ الأهم هو أن توقفوا تزويد جيش الاحتلال الناري بالسلاح والقذائف والصواريخ التي تنهال على رؤوس أهلنا العزل.. وأن توقفوا رفع أيديكم بالفيتو في وجه العالم كلّه.. لإعطاء الاحتلال الغطاء على مواصلة جرائم الإبادة بحق شعبنا".

كما دعا كل الحكومات والمؤسسات في أمتنا العربية الإسلامية إلى أن يكون شهر رمضان المعظّم فرصة إلى العمل بشكل جاد والضغط بكل الوسائل من أجل تسيير جسور بريّة وبحرية وجوية، وإدخال المساعدات الإغاثية والمشافي الميدانية إلى كافة مناطق قطاع غزَّة، منعاً لاستمرار حرب التجويع والإبادة ضد أكثر من مليوني فلسطيني.

وطالب، بتكثيف كل أشكال الدعم المادي والمعنوي والإنساني والخيري، خلال شهر رمضان؛ "لتضميد جراح أهلنا في قطاع غزَّة، ودعم العوائل والمرضى والجرحى، وتبني مشاريع خيرية تدعم صمودهم في وجه العدوان الصهيوني".