الساعة 00:00 م
السبت 27 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.84 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

المقدسيون امتنعوا عن تزيين حاراتهم..

القدس تستقبل رمضان بوضع كارثي وبؤس غير مسبوق

حجم الخط
الأقصى.jpg
القدس - وكالة سند للأنباء

حالة من البؤس والحزن تسود أجواء مدينة القدس المحتلة، التي كان يفترض بها أن تعج ببهجة اقتراب شهر رمضان المبارك.

بدى هذا العام مختلفًا تماماً في شوارع وأسواق المدينة، فامتنع أهالي القدس عن زينتهم المعتادة التي تستقبل بها المدينة زوارها في الشهر الفضيل، والذي يهدد الاحتلال بمنعهم من الوصول إلى البلدة القديمة والأقصى هذا العام.

حملات اعتقالات وإبعادات متصاعدة وتلويح بإغلاق الأقصى وفرض قيود للوصول إليه خلال الشهر الكريم، وسط دعوات للحشد وشد الرحال وتحدي قرارات الاحتلال وتهديداته.

الناشط المقدسي ومدير نادي الأسير في القدس، ناصر قوس، يوضح أن المدينة تعاني منذ السابع من أكتوبر من وضع كارثي نتيجة الحصار المطبق الذي يفرضه الاحتلال على البلدة القديمة والمسجد الأقصى.

ويلفت "قوس" إلى أن اقتراب شهر رمضان المبارك لم يغّير من واقع المدينة، إنما صعّد الاحتلال من هجمته على المدينة وسكانها، حيث تصاعدت حملات الاعتقال والاستدعاءت للشبان المقدسيين والتي انتهت معظمها بقرارات إبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة.

ويشير "قوس" في حديثه لـ "وكالة سند للأنباء" إلى أن الحصار الذي يفرضه الاحتلال على المدينة المقدسة، أثر بشكل كبير على الحالة التجارية في بلدة القدس القديمة، حيث أُجبر عدد كبير من التجار على إغلاق محلاتهم بشكل تام بسبب صعوبة وصول القوى الشرائية من المواطنين أو السائحين الأجانب لأسواق القدس.

ورغم أن رمضان كان يعتبر أهم المواسم التي تنتعش فيه الحالة التجارية في المدينة القدس إلا أن حرب الإبادة الجماعية في غزة وتقييدات الاحتلال وخنقه للضفة الغربية والقدس، جعلت الحالة السائدة في المجتمع بعيدة عن الانتعاش أو البهجة بحلول الشهر وما يتبعها من تجهيزات واستعدادات خاصة، وفق "قوس".

ويبيّن ضيف سند أن إجراءات الاحتلال وقمعه طالت أيضا الفلسطينيين في الداخل المحتل إذ لم يسمح لهم الاحتلال بالوصول إلى القدس والمسجد الأقصى إلا مؤخراً، ولا زال يهددهم بمنعهم وتقييد وصولهم للأقصى خلال رمضان.

المسلمون والمسيحيون على حد سواء..

ويؤكد قوس أن إجراءات الاحتلال لم تقتصر على المسجد الأقصى، بل امتدت إلى الحي المسيحي وكنيسة القيامة، حيث فُرضت تقييدات أيضا على وصول المسيحيين إلى كنائسهم بالبلدة القديمة وحدّدت من إقامة شعائرهم.

كما يمنع الاحتلال -منذ السابع من أكتوبر- جلوس المقدسيين على مدرج باب العامود، واعتقل كل من حاول المكوث في المدرج أو محيطه، وفق ضيفنا، معتقداً أن هذا الإجراء سيزداد تعقيداً مع حلول شهر رمضان.

ويردف: "نعم هناك مجازر في قطاع غزة، ولكن القدس تواجه هجمة شرسة للهدم والاعتقال والاعتداء، وتواجه المدينة تسارع تهويدي غير مسبوق" محذراً من أن تُسلب القدس من بين أيدي أهلها في ظل استمرار الصمت والتخاذل الدولي".

إجماع شعبي..

ومن جهتها أعلنت لجان الحارات في البلدة القديمة منذ أسابيع امتناعها عن تزيين الحارات استعداداً لشهر رمضان المبارك وطالبت المواطنين، في عدة بيانات، مؤكدة ضرورة التواجد في المسجد الأقصى، وعلى الحق الإسلامي فيه دون أي مظاهر للاحتفال بقدوم الشهر الفضيل.

وقالت لجنة شباب حي باب حطة، في بيان لها يوم 13 فبراير/شباط الماضي، "لا يخفى عليكم الظروف الصعبة التي يمر بها أبناء شعبنا ولهذا لن يكون هناك أي مشاعر فرح وتزيين للحيّ حداداً واحتراماً وإجلالاً لآلام ومآسي شعبنا العظيم، ولا يسعنا في هذا الشهر الكريم إلا التضرع إلى الله لحماية أهلنا وشعبنا من كل سوء".

استعدادات الأوقاف بالقدس..

بدورها، أعلنت دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك، إنهاء استعداداها لاستقبال المصلين خلال شهر رمضان في المسجد الأقصى.

وجاء الإعلان، وفق بيان صادر عن الدائرة خلال اجتماع لمجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية وجميع المرجعيات والهيئات الإسلامية في القدس، إذ اطلعهم مدير عام الأوقاف الشيخ عزام الخطيب على أهم التجهيزات لشهر رمضان.

ومن ضمن الاستعدادات "برنامج الإمامة اليومي لصلاتي العشاء والتراويح، وبرنامج الخطابة والإمامة وتلاوة القرآن الكريم لصلاة الجمعة، وبرامج تلاوة القرآن الكريم، ودروس العلم الشرعي طيلة أيام شهر رمضان وأيام الجمع في رحاب المسجد الأقصى المبارك".

وأضاف "الخطيب" في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء"، أن اللجان والجمعيات الإسعافية والطبية المتطوعة ستقدم الخدمات الصحية للمصلين في المسجد طيلة شهر رمضان، كما سيتم نشر مجموعة من العيادات الميدانية المؤقتة داخل باحات المسجد.

وأشار الخطيب إلى أن الأوقاف الإسلامية ستوفر وجبات الإفطار اليومية لضيوف الرحمن والمصلين، ووجبات الإفطار والسحور لجميع الحراس والعاملين في المسجد الأقصى المبارك".

وأكد على جاهزية قسم حراس المسجد الأقصى المبارك وقسم الإطفاء في المسجد وتعزيزهم، كما تم التنسيق للتعاون بينهم وبين لجان النظام التطوعية.

ووفق بيان مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية فإن "برنامج الاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك سيكون هذا العام كالمعتاد؛ حيث يقضي المصلون وقتهم في التهجد والذكر والعبادة كامل الليل حتى صلاة الضحى؛ وذلك ليالي الخميس على الجمعة والجمعة على السبت، وجميع ليالي العشر الأواخر من رمضان حتى صبيحة أول أيام العيد".