الساعة 00:00 م
الإثنين 06 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.66 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

قنابل وصواريخ غير متفجرة.. خطر يداهم حياة الغزيين

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

بصوت عذب يُلامس القلوب..

بالفيديو "ريتال".. طفلة نازحة ترتل القرآن وتنشد السلام من خيمة متهالكة

حجم الخط
ريتال.png
رفح- تامر حمدي - وكالة سند للأنباء

تُطلّ ريتال أبو القنبز طفلة فلسطينية من خيمةٍ مُتهالكةٍ على الحدودِ بين قطاع غزة ومصرِ، حاملةً صوتًا عذبًا يرتل القرآن وينشدُ السلامَ وسطَ صخبِ الحربِ.

نزحتْ ريتال (6 سنوات) مع عائلتها من منزلهم في مدينة عزة، تاركين خلفهم ذكريات حياة هانئة، ليواجهوا واقعًا مُرًا في خيمةٍ لا تُوفرُ لهم أدنى مقومات الحياة الكريمة.

تُشاركُ الطفلة الفلسطينية أطفالَ المخيمِ ألعابَهم البسيطةَ، وحكاياتهم عن الأملِ والعودةِ إلى الوطنِ. تُنشد وترتل القرآن بصوت عذب يُلامسُ القلوب، حتى أنّ الجنود المصريين ينجذبون لصوتها العذب وسطَ صخب الحرب.

تقول "أبو القنبز"، بينما كانت تلهو مع أقرانها من الأطفال على الحدود بين غزة ومصر لمراسل "وكالة سند للأنباء": "عندما أشعر بالخوف جراء القصف الإسرائيلي أرتل القرآن حيث يسود السكون في خيمتنا".

وتضيف: "عندما أشعر بالملل أخرج من الخيمة على جدار الحدود مع صديقاتي نجري ونلعب ونرتل القرآن وننشد وفي بعض الأحيان الجنود المصريون يقتربون منا وهم فرحين بسماع صوتي".

يدفع الأطفال الفلسطينيون ثمنا باهظا في ظل حرب "إسرائيل" على غزة التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها "الأكثر دموية وشدة في القرن الواحد والعشرين على غزة، وتنشر أكثر المشاهد فظاعة من القتل والترويع والتجويع للسكان المدنيين في القطاع".

وقبيل اندلاع الحرب، كان ثلث أطفال غزة بحاجة بالفعل إلى الدعم في مجال الصدمة المتصلة بالنزاع، أما الآن فقد ازدادت كثيرا حاجة الأطفال إلى خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي- الاجتماعي.

وتشير إحصاءات وزارة الصحة في غزة إلى أن عدد الأطفال الشهداء بلغ منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وحتى 18 آذار/ مارس الجاري، أكثر من 13 ألفا من بين أكثر من 32 ألف طفل.

وتظهر هذه الإحصائيات الصادمة والتي ترتفع على مدار الساعة أن أطفال غزة يجدون أنفسهم في صدارة ضحايا الحرب المستمرة منذ 166 يوما.

وتقع منطقة المواصي، التي تقطن فيها ريتال أبو القنبز وعشرات الآلاف من النازحين في الجهة الغربية من رفح، وهي منطقة رملية، مطلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، ومتاخمة للحدود البرية الفاصل بين غزة والأراضي المصرية.

ويعيشُ النازحونَ في ظروفٍ قاسيةٍ للغايةِ، حيثُ يفتقرونَ إلى الغذاءِ والدواءِ والماءِ الصالحِ للشربِ، كما أنّهم يواجهونَ صعوبةً في الحصول على العلاج.

ومثل جميع أطفال غزة النازحين تشتاق الطفلة أبو القنبز إلى منزلها وسريريها وألعابها. وتتمتم قائلة: "أريدُ أنْ أعودَ إلى مدرستي وأتعلم، وأعيش مثل أطفال العالم في سكينةٍ وسلام".