الساعة 00:00 م
الأربعاء 01 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.27 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.99 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

حوار "ليلة رعب".. نازحة تروي تفاصيل اقتحام الاحتلال لمواصي خانيونس

حجم الخط
النازحون في خانيونس.jpg
خانيونس - وكالة سند للأنباء

روت نازحة فلسطينية في منطقة المواصي غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، تفاصيل ليلة صعبة وقاسية عاشها النازحون في الخِيام؛ بعد توغلٍ مباغت لآليات الاحتلال رافقه إطلاق نار كثيف، في المنطقة التي سبق وأنّ صنفتها "إسرائيل" بأنها "آمنة".

وقالت الفلسطينية فاطمة أحمد (30 عامًا) التي نزحت من مخيم الشاطئ غرب غزة إلى منطقة المواصي برفقة أطفالها الأربعة، إنّهم عاشوا الليلة الماضية، ساعات عصيبة ومرعبة، بعد أن تفاجؤوا بوجود قوات إسرائيلية خاصة في المكان الذي يدّعي الاحتلال بأنه آمن، ويُطالب المواطنين بالتوجه إليه.

وفي تفاصيل ما جرى أضافت في اتصالٍ هاتفي مع "وكالة سند للأنباء" أنّ قوات إسرائيلية خاصة تسللت إلى محيط شاليهات "المختار" السياحية غربي خانيونس، تبعها توغل واسع لآليات الاحتلال ودباباته، وسط إطلاق نار كثيف.

وأشارت إلى أنّ القوات الخاصة طالبت عبر مكبرات الصوت، الرجال المتواجدين في المكان بتسليم أنفسهم لجيش الاحتلال، فيما طالبت النساء والأطفال بالتمركز في منطقة الخيام باتجاه شاطئ البحر.

ظل الخوف مسيطرًا على قلب "فاطمة" كبقية الأمهات والنازحين في المكان، فهم لم يعرفوا ما سبب هذا الاقتحام، ولا إلى أين يتجهون، فالدبابات تتمركز على مقربة منهم، في وقتٍ كانت أصوات إطلاق النار تنطلق من جميع الاتجاهات؛ وأدت لاستشهاد وإصابة العشرات، بينهم نساء وأطفال.

وتابعت: "تواصلت مع أقاربي في مدينة رفح، أسألهم ما الذي يجري؟ وماذا تقول وسائل الإعلام عن الحدث؟ كان الجميع في ذعر وخوف، لأن الأمر مفاجئ وتم في ساعات الليل، التي يزداد فيها رعب الحرب أصلًا".

ورأت ضيفتنا أمام عينيها، أحد الشبّان الذي جرى قنصه من القوة الخاصة، بمجرد خروجه من خيمة عائلته؛ لمعرفة حيثيات الأمر، مردفةً: "كان موقفًا قاسيًا جدًا، لم يفعل أي شيء، ولم يرتكب أي ذنب.. قتلوه بدم بارد فقط لمجرد خروج رأسه من باب الخيمة".

أما عن أطفالها الذين كانوا استيقظوا على أصوات الانفجارات الضخمة وإطلاق النار، تُحدثنا: "ابني يحيى استيقظ يصرخ بأعلى صوته، يبحث عني وسط ذهولٍ وخوف شديدين، بينما كنت منشغلة في طمأنت أخته ذات العامين".

ونبّهت فاطمة أحمد، إلى أن الاقتحام استمر حتى ساعات الفجر الأولى، مخلفًا دمارًا واسعًا في المنطقة، معبرةً عن آملها بأن تنتهي الحرب قريبًا وتعود العوائل إلى منازلها آمنة، بدلًا من فصول الخوف التي لا تنتهي.

هذا وقد أفادت وسائل إعلام محلية بأن جيش الاحتلال أطلق النار خلال فترة الاقتحام، نحو سيارة إسعاف، ومركبة مدنية، وأحرقت مركبة أخرى كانت متوقفة بجانب الطريق الساحلي، كما دهست آلياته أكياسًا من الدقيق عند توغلها.

ومنذ 22 يناير/ كانون الثاني الماضي، يشن جيش الاحتلال قصفًا وسلسلة غارات مكثفة على خانيونس، وفي محيط مستشفيات المدينة، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية منها، ما دفع آلاف الفلسطينيين للنزوح.

وتقسم المواصي إلى منطقتين متصلتين جغرافيا، تتبع إحداهما لخانيونس، وتقع في أقصى الجنوب الغربي من المحافظة وتمتد داخل أطراف مدينة دير البلح في المحافظة الوسطى.

وتتبع الثانية لمحافظة رفح، وتقع في أقصى الشمال الغربي منها، وتضم في أغلبها أراضي زراعية وكثبانا رملية قاحلة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، يشن جيش الاحتلال حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت 29313 شهيدًا، و69333 مصابًا معظمهم أطفال ونساء، الأمر الذي أدى إلى مثول "إسرائيل" أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب إبادة جماعية.