الساعة 00:00 م
الأحد 03 نوفمبر 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.85 جنيه إسترليني
5.29 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.08 يورو
3.75 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

الطفلة "زينة الغول".. فتات البسكويت اختلط بدمها قبل أن تتذوقه

حظر "أونروا" إسرائيليًا.. اغتيال سياسي وعملياتي للشاهد على نكبة الفلسطينيين

القائد الأسير مروان البرغوثي تعرض لـ 3 اعتداءات في غضون عام وهذه تفاصيل آخر اعتداء

تعذيب وترويع وحرمان من العبادة

بالفيديو محررون: سجانو الاحتلال ينتقمون من أسرى غزة

حجم الخط
أسرى من غزة.jpg
 رفح- تامر حمدي/ وكالة سند للأنباء:

روى أسرى من غزة محررون جوانب من سوء المعاملة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك التعذيب والحرمان من العبادة والطعام والشراب.

ويقول المحررون في مقابلات مع مراسل وكالة سند للأنباء: إن سلطات الاحتلال تذيق المعتقلين من قطاع غزة أصنافا من التعذيب النفسي والجسدي ما أفضي في بعض الحالات لاستشهاد بعض الأسرى.

شهادة معتقل من مجمع الشفاء

وعرض الأسير المحرر إيهاب ياسين الذي اعتقل من مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة قبل أسبوعين فقط آثار التعذيب على جسده أمام عدسة وكالة سند للأنباء.

ويقول ياسين -من داخل خيمة مخصصة لخمسة أسرى محررين بمركز إيواء تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا في رفح- إن الاحتلال اعتقله مع آخرين بعد اقتحام مجمع الشفاء الطبي، مؤكدًا أنه شاهد جثث الشهداء في ساحة المجمع لحظة اعتقاله.

ويضيف أنه عاش 13 يومًا في الأسر، وكأنها 13 عاما من شدة الترويع والتعذيب والحرمان من النوم والطعام والشراب والعبادة.

ويوضح ياسين أن مئات الأسرى الآخرين ما زالوا في معسكرات الاعتقال في داخل قطاع غزة ومحيطه ويتعرضون لأشد صنوف التعذيب من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

فقدان الذاكرة

وهذه أول دفعة من الأسرى تفرج عنهم سلطات الاحتلال خلال شهر رمضان المبارك، إذ أطلقت الخميس، 102 من الأسرى الفلسطينيين، الذين اعتقلوا خلال الحرب الدائرة في غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

وجرى نقل 4 من الأسرى المفرج عنهم وبينهم أسير فقد ذاكرته من شدة التعذيب إلى مستشفى أبو يوسف النجار لتلقي العلاج وإجراء فحوصات طبية بينما جرى نقل الباقين إلى أسرهم في مراكز الإيواء في عمق المدينة.

ودأبت سلطات الاحتلال على الإفراج عن الفلسطينيين اللذين يتم اعتقالهم في مناطق غزة وشمال القطاع من خلال معبر كرم أبو سالم في جنوبي القطاع.

وكان جيش الاحتلال قد نشر في ديسمبر/ كانون الأول 2023 عمدا لقطات وصور صادمة تظهر معتقلين فلسطينيين معصوبي الأعين وشبه عراة، راكعين على الأرض تحت حراسة جنود إسرائيليين، أو يتم نقلهم في حافلات عسكرية إلى وجهات مجهولة.

وتظهر شهادات المعتقلين المفرج عنهم ومحاميي حقوق الإنسان، بالإضافة إلى الصور وأدلة الفيديو، الظروف القاسية وبعض أشكال التعذيب وسوء المعاملة التي تعرض لها المعتقلون الفلسطينيون على يد القوات الإسرائيلية.

تنكيل مضاعف في رمضان

ويقول الأسير المحرر بلال حمادة (20 عاما) إن الأسرى واجهوا ظروفًا معيشية صعبة في سجون الاحتلال لا سيما في شهر رمضان المبارك، حيث تم احتجازهم في عنابر مكتظة، وكانوا يفتقرون إلى الطعام والشراب الكافي، وكانوا يُحرمون من ممارسة شعائرهم الدينية.

ويضيف حمادة الذي اعتقل من مقر مستشفى مستشفى الهلال الأحمر في خان يونس إنه عاش شهرين من الذل والألم والتعذيب والحرمان في سجون الاحتلال دون أن يقترف أي ذنب يذكر.

ويتابع: إن سجاني الاحتلال كانوا يتعمدون الانتقام من أسرى قطاع غزة حيث كانوا يتعرضون للضرب المبرح والترويع بالكلاب المسعورة والحرمان من النوم.

وتحدث حمادة من أمام أحد مراكز الإيواء في رفح عن يومياتهم خلال مدة الاعتقال قائلا "كل يوم يأتون لضربنا، وأخذوا منا كل الثياب والأغطية"، مشيرًا إلى أنه في إحدى المرات أطلقوا الكلاب المسعورة على الأسرى مما تسبب في إصابة عدد منهم.

ويضيف أنه في بداية الحرب نزح مع عائلته من منزله في غزة إلى جنوب القطاع وذلك أملا في النجاة من القصف والقتل الإسرائيلي لكنه دفع ثمنا باهظا خلال محنة الاعتقال حيث تعرض لكسور في قفصة الصدري جراء التعذيب.

ويشير إلى أنه يواصل الاتصالات مع أقربائه وأصدقائه من أجل الوصول إلى عائلته التي لا يعرف شيء عن مصيرها بعد اعتقاله من خان يونس رفقة المئات من النازحين وبينهم نساء قبل شهرين.

فقدان 30 % من وزنه

أما الأسير المحرر عبد الرحمن البياع ففقد خلال 59 يوماً أكثر من 20 كيلوغراماً من وزنه كما فقد الاتزان، والتركيز، وهي أعراض تصيب جميع من اعتقلهم قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة.

ويوضح البياع (29 عامًا) وهو من حي الشجاعية واعتقل من مركز إيواء بحي الرمال بمدينة غزة “الدبابات اقتحمت مركز الإيواء وفصلت الرجال عن النساء والأطفال وأمرتنا بنزع ملابسنا واستولوا على هواتفنا وأموالنا ثم قيدونا وعصبوا أعيننا.

ويقول “لقد نقلونا إلى بيت مهجور مقيدين ومعصوبي العينين ومجردين من الملابس ودون طعام أو شراب لمدة يوميين”.

ويضيف البياع “بعد ذلك تم نقلنا إلى مركز اعتقال وهناك خضعت للتحقيق لمدة 7 أيام حيث تعرضت للكثير من صنوف التعذيب والإهانة والحرمان من العبادة”.

ويشير إلى أن السجانين كانوا لا يسمحون لهم بالصلاة حتى خلال شهر رمضان المبارك، وقال “طلبت من السجان أن نصلي جماعة داخل عنبر الاعتقال بمناسبة حلول شهر رمضان وكان الرد أنه أطلق علينا الكلاب المسعورة لمدة ساعة”.