الساعة 00:00 م
الأربعاء 01 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

لا يزال مصير ألف شخص مجهولًا..

انتشال 30 جثمانًا لشهداء دفنهم الاحتلال بمجمع الشفاء

حجم الخط
مستشفى-الشفاء2.jpeg
غزة - وكالة سند للأنباء

انتشلت الطواقم الطبية والدفاع المدني 30 جثمانًا لفلسطينيين أعدمهم جيش الاحتلال الإسرائيلي ودفنهم في زوايا مجمع الشفاء الطبي وتحت بقايا ركامه وأنقاضه، خلال عدوانه الأخير على المجمع.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، في بيانٍ له اليوم الخميس وتلقت "وكالة سند للأنباء" نسخةً عنه، إنّه جرى انتشال جثامين الشهداء من مقبرتين إحداهما أمام قسم الطوارئ في مستشفى الشفاء والأخرى أمام قسم الكلى.

ونوه إلى أن اكتشاف المقبرتين جاء بعد عدة أيام من عمل الطواقم الحكومية المتخصصة بحثًا عن الجثامين التي أخفاها الاحتلال خلال عدوانه على المستشفى.

وأضاف أنّه تم التعرف وتحديد جثامين 12 شهيدًا، فيما لم يتم التعرف على البقية، مشيرًا إلى أنّ بعض الجثامين تعود لنساء ومسنين وجرحى، فيما تم تكبيل أيدي بعضها وتجريدهم من ملابسهم ما يؤكد إعدامهم بدمٍ بارد.

وأكد "المكتب الإعلامي" في البيان أنّ جيش الاحتلال تعمّد إخفاء الجثث ودفنها عميقًا بالرمال وإلقاء النفايات عليها.

وأكمل: "لا يزال مصير نحو ألف شخص من المواطنين والكوادر الطبية والصحفيين الذين كانوا يتواجدون بالمجمع لحظة اقتحامه من جيش الاحتلال مجهولا، ولا يعرف مصيرهم إذا ما تم اعتقالهم أو قتلهم وإخفاء جثامينهم في أماكن أخرى".

وشدد على أنّ "الجريمة البشعة الدنيئة" التي ارتكبها الاحتلال باستباحة المجمع الطبي الأكبر في فلسطين وتدميره بالكامل، هي أفظع مجزرة عرفها التاريخ بحق مجمع طبي بقصفه وحرقه وتجريفه، ضمن حربه التي تدمر كل مقومات الحياة وسبل النجاة داخل قطاع غزة.

وأشار إلى أنّه "لا يقل عن هذه الجريمة جريمة الاحتلال الأخرى بقتل المرضى والجرحى والأطباء والنازحين واعتقالهم وتهجيرهم قسريا للجنوب".

وطالب "الإعلام الحكومي" مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في هذه المجزرة، بكافة تفاصيلها سواءً ضد المجمع الطبي أو بحق المواطنين والنازحين والكوادر الطبية والصحفية.

وأفاد بأن مجمع الشفاء كان بمثابة الملاذ الصحي الأخير لأكثر من 700 ألف مواطن بشمال غزة، وكان يعد سبيل النجاة لمئات الإصابات الصعبة الناجمة عن جرائم الإبادة المتواصلة، ما يعني أن الشمال بات حاليا بدون أي خدمة صحية حقيقية في ظل محدودية قدرة المستشفى الأهلي العربي وضعف إمكاناته.

يُذكر أنّ الاحتلال نفذ عدوانًا وحشيًا على مجمع الشفاء الطبي في 18 مارس/ آذار المنصرم والذي كان يضم آلاف النازحين والمرضى، وارتكب مجازر وتل وإعدام وحصار وتعذيب وتهجير قسري بحق المدنيين، قبل أن ينسحب في الأول من نيسان/ أبريل الجاري.

وبعد الانسحاب صُدم المواطنون بعشرات الجثامين المتحللة، التي كانت ملقاة في باحات المستشفى، بعد أن أقدم الاحتلال على تدمير مقبرة مؤقتة أقامها فلسطينيون في المجمع في وقت سابق، وأخرج الجثامين منها وألقاها في مناطق متفرقة من المجمع الطبي.

وألحقت قوات الاحتلال خلال فترة اقتحامها للمجمع الطبي، دمارًا واسعًا وغير مسبوق في مبانيه وأقسامه، والأماكن المحيطة به، حيث تغيّرت معالم المنطقة بعد تجريف شوارعها، وإزالة مربعات سكنية بشكل كامل، وإحراق العديد منها.