الساعة 00:00 م
الخميس 02 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

بالصور الطفلتان لينا ونبال.. شوق لقاء الوالد مع كل صورة

حجم الخط
لينا ونيبال البطش (1).jpg
غزة - وكالة سند للأنباء

تقلب الطفلتان لينا ونبال صور والدهما عبد الله البطش، وهما تجلسان في "صف دراسي" اتخذوه بيتا مؤقتا في مدرسة مجاورة لمنزل العائلة الذي دمره قصف إسرائيلي في حي التفاح شرقي مدينة غزة.

ومع كل صورة لعبد الله (35 عاما) يزيد شوقهما لوالدهما الذي اختطفه جيش الاحتلال من مستشفى الشفاء. وتقول الطفلة لينا لـ "وكالة سند للأنباء": "لجأنا للمستشفى بعدما قصف الاحتلال منزلنا ولم يبقي لنا مكان للجوء إليه".

وتعود لينا للحظات اقتحام المستشفى، حيث إطلاق النار الكثيف المفاجئ الذي أيقظهم من النوم ليجدوا الدبابات وآلاف الجنود يحاصرون المستشفى ويتمركزون في ساحاته.

عاشت العائلة الموت مرات عديدة، مع إطلاق النار المتواصل ونقص الطعام والشراب، ومخاطرة الأم للتنقل زحفًا بين الأقسام علّها تجد ما يفطرون عليه وهم صيام.

أجبر جيش الاحتلال، النازحين بما فيهم عبد الله وزوجته وأطفالهما الثلاثة، وشقيقه بلال (30 عاماً) وزوجته وطفليه التؤام، على الخروج من مجمع الشفاء الطبي.

لينا ونيبال البطش (1).jpg
 

وتوضح زوجة عبد الله: "أخرجوا الرجال قبل النساء، وشاهدت زوجي مع الرجال بعد تجريدهم من ملابسهم واعتقاله وشقيقه وعدد من الرجال بعد التنكيل بهم".

وأجبر الاحتلال الأُمين بأطفالهما على مغادرة المستشفى سيرًا على الأقدام بين الدبابات التي لاحقتهم في الشوارع القريبة من مجمع الشفاء الطبي.

وتُبين الطفلة لينا (6 أعوام): "هربنا جميعًا بين الدبابات وإطلاق النار، وكانت الطريق طويلة جدًا وصعبة، لأن الشوارع مدمرة من شدة القصف والحزامات النارية".

وما تزال العائلة تعيش القلق والخوف على مصير عبد الله وبلال، كما عشرات العائلات التي فقد أبنائها في مستشفى الشفاء الطبي بمدينة غزة.

وتابعت الطفلة نبال: "نفسي أحضن بابا وأبوسه.. اشتقت له كثيرًا".

لينا ونيبال البطش (3).jpg
 

ومؤخرا، انتشلت لجنة حكومية 15 جثمانا من ساحة مجمع الشفاء لشهداء أعدمهم جيش الاحتلال ودفنهم بالتراب. بينما يقول المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن الاحتلال أعدم 400 شهيد بمجمع الشفاء.

ولا يُعرف عدد المعتقلين حتى اللحظة، في ظل رفض الاحتلال التجاوب مع المؤسسات الدولية المختصة لتحديد مصير المفقودين.