قالت بلدية مدينة الزهراء في قطاع غزة، إن العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من تشرين أول 2023 الماضي تسبب بنزوح أكثر من 10000 من المدينة وهدم وتدمير قرابة 2000 وحدة سكنية.

وأفادت البلدية في بيان صحفي تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم الخميس، بأن الاحتلال دمّر أكثر من 50 برجًا سكني تضم أبراج الإسكان والأسرى ودار مصر والجمعيات التعاونية ومبانٍ وفلل متفرقة في مدينة الزهراء.

ونوهت إلى أن قوات الاحتلال دمّرت أيضًا مقر بلدية الزهراء واغتالت رئيس البلدية وعددًا من العاملين فيها، بالإضافة لقتل وإصابة العشرات من السكان على أرض المدينة وفي المناطق التي نزحوا إليها.

ودمر العدوان الإسرائيلي آبار المياه ومضخات الصرف الصحي وشبكات المياه والصرف الصحي وجامعة فلسطين وجامعة الإسراء وجامعة غزة، إلى جانب 6 مدارس حكومية ومدرسة خاصة ومدرسة للمكفوفين.

ولفتت بلدية الزهراء إلى أن قوات الاحتلال دمّرت مستشفى الوفاء للعلاج الطبيعي وتأهيل المعاقين؛ "والذي يضم دار المسنين وعيادة الزهراء الحكومية والمنشآت الحكومية كالدفاع المدني وقصر العدل، إلى جانب مبنى مصلحة مياه بلديات الساحل".

وأردفت: "تأتي عمليات التدمير تلك استمرارًا لحرب الإبادة وإمعانًا في سياسية القتل والتدمير وتهجير السكان، حيث أقدم الاحتلال على تدمير ما تبقى من معالم ومباني مدينة الزهراء (جنوبي مدينة غزة) ليحولها أثرًا بعد عين".

وعطل القصف الإسرائيلي الاقتصاد في مدينة الزهراء، "بسبب تدمير المحال التجارية والمناطق السياحية على شاطئ المدينة والمقر الأثري تل السكن وتدمير بنك فلسطين"، وفق بيان البلدية.

وأكملت: "الدمار الذي أحدثه الاحتلال قد حول المدينة (الزهراء) إلى منطقة منكوبة وخلق ظروفًا كارثية يصعب العيش فيها، وهذا يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية تتنافى مع حق المدنيين والأعيان المدنية ودور العبادة والمرافق العامة (..) بموجب اتفاقيات جنيف وملحقاتها، وهذا انتهاك صارخ للقانون الدولي".

وطالبت بلدية الزهراء، المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والمؤسسات الحقوقية إلزام الاحتلال بوقف سياسة القتل والتدمير وملاحقته في المحافل الدولية لمحاسبته على الجرائم التي ارتكبها في غزة.

ودعت، الدول والشعوب والبلديات المحبة والداعمة للشعب الفلسطيني إلى الوقوف أمام مسؤولياتها لدعم وتعزيز صمود السكان في مدينة الزهراء.

واستطردت: "سكان مدينة الزهراء أصبحوا بلا مأوى وهم بأمس الحاجة للمساعدة والإيواء وتوفير سبل العيش، ودعم مقدرات البلدية للوفاء بالتزاماتها في إعادة الحياة للمدينة تمهيدا لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال".