قدّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، نزوح 150 ألف فلسطيني من مدينة رفح، بعد اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق المدينة، متجاهلة كل التحذيرات الدولية.
وقالت لويز ووتريدج من قسم الإعلام لدى الأونروا، في تغريدة على منصة إكس: "كل مكان تنظرون إليه غرب رفح، هذا الصباح، تشاهدون حزم العائلات لأمتعتهم والشوارع خالية إلى حد كبير".
وأوضحت أن تقديرات "أونروا" تشير إلى نزوح 150 ألف شخص من رفح، كما تم إصدار أوامر إخلاء لمناطق جديدة نحو وسط رفح في الجنوب وجباليا في شمال غزة.
وأكدت "أونروا" أن 300 ألف مواطن على الأقل تأثروا جراء توسيع قوات الاحتلال الإسرائيلي تعليمات إخلاء مناطق سكنية في أنحاء قطاع غزة، باتجاه وسط رفح جنوبا وجباليا شمالاً.
وأبدت " ووتريدج" قلقها إزاء أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة لمناطق سكنية باتجاه وسط رفح وجباليا.
وفي السادس من أيار/ مايو أعلنت "إسرائيل" بدء عملية عسكرية في رفح، ووجهت تحذيرات لنحو 100 ألف مواطن بإخلاء شرق المدينة قسرا.
وصباح الثلاثاء السابع من الشهر ذاته، احتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، وأوقفت تدفق المساعدات إلى القطاع.
وسع جيش الاحتلال هجماته البرية والجوية يوم السبت، في جميع محافظات غزة بعد مطالبته بتهجير أهالي مناطق واسعة في شمال القطاع ووسط رفح، وتوغله في جنوبي مدينة غزة وشرق خان يونس، إضافة إلى تنفيذه سلسلة غارات عنيفة أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى بمناطق متفرقة من القطاع.
وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، فمنذ بداية العملية البرية التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة في الـ27 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يُطلب من المواطنين التوجه من شمال القطاع ووسطه إلى الجنوب، بادعاء أنها "مناطق آمنة".
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء عدوان الاحتلال على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى 34 ألفا و943 شهيدا، و 78 ألفا و 572 إصابة وفق إحصائية لوزارة الصحة.