قال أحد الطلاب الفلسطينيين المشاركين في الاعتصامات التي تشهدها جامعات أمريكية إن الشرطة الأمريكية احتجزت الطلاب الرافضين للحرب على غزة في زنازين تعج بالفئران.
وأضاف طالب هندسة الحاسوب في إحدى الجامعات الأمريكية:"إلى جانب عمليات الاعتقال العنيفة التي يتخللها الاعتداء على الطلبة ورشهم بالغاز، بعد تدمير خيم اعتصامهم، تعمدت الشرطة احتجاز الطلبة وحتى الاساتذة في زنازين تعج بالفئران".
مشيراً خلال حديثه لـ"وكالة سند للأنباء" إلى أن الشرطة الأمريكية تتعمد إذلال الموقوفين وسبهم وشتهم بألفاظ نابية.
2450 معتقلاً بين طالب وأستاذ جامعي
وكانت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، كشفت السبت، عن توقيف أكثر من 2400 طالب شاركوا في احتجاجات داعمة لفلسطين في أكثر من 50 جامعة أمريكية، إضافة لـ50 أستاذ، منذ 18 نيسان/ أبريل الماضي.
ووفقاً للطالب الفلسطيني(فضّل عدم ذكر اسمه)، فإن الحرب على غزة أحيت القضية الفلسطينية في أوساط الرأي العام الأمريكي، بعد أن كانت مغيبة ومشوهة.
مؤكداً على أن تأييد الفلسطينيين يظهر بوضوح في الجامعات الأمريكية العريقة وفي أوساط النخب الطلابية.
وتشهد جامعات أمريكية عريقة ومرموقة، منذ عدة أسابيع مثل: كولومبيا، معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ييل، هارفارد، إيميرسون، كاليفورنيا الجنوبية، كارولاينا الشمالية، ميتشغان، جامعة بوليتكنيك كاليفورنيا، وغيرها اعتصامات وفعاليات تضامنية مع فلسطين ورفضاً للحرب على غزة.
ويشير المصدر إلى أن الحرب على غزة، انعكست على نسبة الراغبين بالتعرف على الإسلام وعلى عدد الداخلين فيه.
ارتفاع في مبيعات نسخ القرآن
وأكمل:"بتنا نرى إقبالاً منقطع النظير على شراء نسخ القرآن الكريم باللغة الإنجليزية، وارتفاعاً ملحوظاً في بيع الكوفية والعلم الفلسطيني، كما أن الحجاب الإسلامي أضيف لمبيعات كبرى شركات الأون لاين".
وعن أسباب هذا التفاعل الكبير مع المسيرات المناهضة للحرب على غزة، أكمل:"بات كثير من الأمريكيين يشعرون اليوم بعقدة الذنب، هم يعتقدون أنهم شركاء في هذه الجرائم من خلال الضرائب التي يدفعونها لحكومتهم الداعم الرئيس للاحتلال".
مشدداً:"بقعة الداعمين لفلسطين في ازدياد ومن كل الأعراق والديانات، حتى المثليين والملحدين، هم يعتقدون أنهم يدافعون عن أحد حقوقهم الأساسية، وهي حرية التعبير، ومن الواضح أن لموقع التك توك دوراً في تعريف الأمريكيين والغربيين ببعض ما يجري في فلسطين، بعيداً عن إعلامهم الرسمي الموالي لإسرائيل ".