الساعة 00:00 م
السبت 05 يوليو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.57 جنيه إسترليني
4.72 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
3.94 يورو
3.34 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

‏على حافة الموت.. "بتول" طالبة التوجيهي تفرّقها شظية إسرائيلية عن حلمها

الطفل إبراهيم.. والسؤال المستمر لأي زائر

حجم الخط
ابراهيم النادي.png
غزة – وكالة سند للأنباء

يبكي كلما نظر لصورته على هاتف والدته، فملامحه البريئة وابتسامته الجميلة أحرقها صاروخ إسرائيلي.

يرقد الطفل إبراهيم علي النادي (7 سنوات) على سرير العناية المركزة في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة؛ يعاني من حروق من الدرجة الثالثة في وجهه وصدره.

النادي، الذي فقد والده منذ عامين في الأردن وجاء مع والدته للاستقرار في غزة، أصيب بعد قصف بجوار منزل نزح إليه في شارع النفق بمدينة غزة.

لا يتحدث الطفل كثيرا سوى سؤاله المستمر لأي زائر، "ممكن وجهي يرجع مثل ما كان؟".

تستذكر والدته آلاء تفاصيل تلك اللحظة "كنت في المطبخ بجهز الطعام لأطفالي وابني إبراهيم بجواري، فجأة صار انفجار في البيت نتيجة قصف المنزل المجاور، ابني وجهه ولع".

لا تنسى صرخاته "يا ماما الحقيني.. يا ماما الحقيني"، وهو يجري، دون أن تعرف ماذا تفعل وهي مصابة بحروق أيضا في يديها وبطنها.

بصعوبة كبيرة تمكنت آلاء من إمساك سجادة صلاة ولف رأس طفلها لتطفئ النيران المشتعلة، بعد أن أصابت وجهه وأكتافه ويديه.

في المستشفى المعمداني وسط غزة حيث الإمكانيات الضعيفة بسبب الحصار الإسرائيلي ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية، واجه النادي رحلة عذاب جديدة.

تضيف الأم " أزالوا الجلد المحروق بدون بنج والولد يصرخ ويبكي".

لم تستطع الأم إكمال التفاصيل بعدما انهارت وهي تستذكر تلك اللحظات الأليمة.

وتنقل والدته عن الأطباء، حاجة الطفل لرقعة وعمليات تجميل وهذه غير موجودة في غزة بسبب ضعف الإمكانيات، خاصة وأن الطفل يتحسن بشكل بطيء جداً.

وتناشد النادي لإنقاذ طفلها قبل فوات الأوان، ليسافر ويكمل علاجه في الخارج.

وقتل جيش الاحتلال في حرب الإبادة على غزة أكثر من 15 ألف طفل بنسبة تتجاوز ال70% من مجمل الضحايا.

وحسب المكتب الإعلامي الحكومي فإن 11 ألف جريح بحاجة للسفر للعلاج بالخارج.

ويغلق الاحتلال معبر رفح البري منذ أكثر من أسبوع بعد اجتياحه والسيطرة عليه.