قال الباحث في الشأن المقدسي، علي ابراهيم، إن الاحتلال بأذرعه المتطرفة المختلفة يسعى لفرض المزيد من السيطرة على المسجد الأقصى، والتحكم في مكوناته البشرية، لتحقيق السيادة الكاملة عليه.
وأشار إبراهيم إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية التي تم تسجيلها اليوم في القدس في ذكرى ما يسمى "عيد الاستقلال" تأتي في سياق استغلال هذه المناسبات لرفع حدة الاعتداءات على المسجد الاقصى.
ووفقاً لإبراهيم فإن رفع العلم الإسرائيلي داخل باحات المسجد الأقصى، تعني أنه يمتلك السيادة عليه وما يترتب على ذلك من فرض قيود متعددة على وصول المصلين إليه.
وأضاف لـ"كالة سند للأنباء" أما بخصوص أداء الطقوس التلمودية داخل الأقصى وخارجه، فهي سياسة ممنهجة تأتي في سياق الإحلال الديني والتأسيس المعنوي للمعبد اليهودي المزعوم، وتحقيق المزيد من الوجود اليهودي في المسجد، وهو ما تصاعد بشكل ممنهج منذ عام 2019 وحتى اليوم".
ويلفت ابراهيم إلى أن سلطات الاحتلال تحاول إيهام الرأي العام العربي والعالمي بأن الاعتداءات على المسجد الأقصى هي نتاج ورد على عملية الطوفان الأقصى، وهو الأمر الذي يكذبه التاريخ.
مؤكداً على أن الاحتلال أخفق في تحقيق الكثير من مخططاته في المسجد الاقصى نتيجة الصمود الفلسطيني الكبير في غزة، وقدرة المقاومة على المواصلة طيلة هذه الأشهر.
وشدد إبراهيم على أن الاحتلال يحاول فرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى ومدينة القدس، مستغلاً أجواء الحرب على قطاع غزة.