أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن تصاعد مجازر الاحتلال في الساعات الأخيرة، واشتداد القصف واستهداف عدد كبير من المنازل بسلاح الطيران والأحزمة النارية في جباليا وغزة ورفح، واستمرار إغلاق المعابر وحرب التجويع، هي عمليات انتقامية يلجأ إليها الاحتلال للتعويض عن الخسائر الفادحة التي يتكبدها في جبهات القتال الرئيسية.
واعتبرت الجبهة، في بيان صادر عن دائرة الإعلام المركزي اليوم الخميس، أن استهداف عدد كبير من منازل المواطنين في غزة ورفح، واستمرار القصف المكثف بكل أنواع الأسلحة على مخيم جباليا، "يؤكد بأن العدو الصهيوني فقد صوابه، وأنه تعرض لضرباتٍ مؤلمة من المقاومة".
وشددت الجبهة على أن الاحتلال لن يستطيع إعادة ترميم قوة ردعه التي تبددت وتهاوت أمام ضربات المقاومة المتصاعدة، مؤكدةً أن تفوقه العسكري أو الدفع بآلاف الجنود من مختلف الوحدات القتالية إلى قلب المخيمات، "لن يحقق أهدافه؛ وسيكون أهدافاً سهلة للمقاومين ولكمائن الموت التي تنتظرهم كما حدث في جباليا ورفح والزيتون".
وأكدت الجبهة أن محاولات الاحتلال التقدم في رفح لتحسين الوضع التفاوضي وخلق أمر واقع جديد وتوسيع ما يُسمى المنطقة العازلة، "خطوة فاشلة ستؤدي إلى مقتلة جديدة في جنوده وضباطه"، مشددةً على أن المقاومة "ستواصل اصطياد جنوده وتدمير مدرعاته، وتحويل رفح إلى مقبرة للغزاة كباقي مناطق القطاع".
وأضافت أن ما أظهرته المقاومة في الساعات الأخيرة من قدرات قتالية عالية، فضلاً عن التنسيق الميداني المشترك في ميدان المعركة وإيقاعها عدد كبير من الجنود ما بين قتيل وجريح، وتدمير دبابات وآليات ومدرعات الاحتلال، "يؤكد أنها تدير المعركة بمهارة على المستوى الميداني والتكتيكي والخطط العملياتية".
وختمت الجبهة بيانها، موجهة رسالة لقادة الاحتلال بأن عليهم الاعتراف بالحقيقة الدامغة التي تؤكد أن المقاومة تفرض قواعد اشتباك في أرض المعركة، ولا يمكن هزيمتها أبداً، وأن عليهم الرضوخ لشروط المقاومة قبل فوات الأوان، وإلا فعليهم أن يخوضوا حرب استنزاف طويلة مع المقاومة لن يخرج منها جنودهم إلا أشلاء.