شهدت العاصمة الأيرلندية دبلن، الليلة الماضية، مظاهرة داعمة لفلسطين وتنديدًا بالحرب والإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتجمع مئات الأشخاص في "حديقة الذكرى"؛ للمشاركة بالمظاهرة التي نظمتها جمعية التضامن الأيرلندي الفلسطيني، وساروا إلى شارع كيلدار، حاملين العلمين الفلسطيني والأيرلندي.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها عبارات تطالب بـ "وقف الإبادة الجماعية في غزة"، وأخرى تحمل شعار "فلسطين حرة".
وقال المغترب التركي بوراك كورالكان، في تصريحات صحفية، إنه شارك في المظاهرة للتضامن مع الفلسطينيين، معربًا عن حزنه الشديد إزاء "الإبادة الجماعية والظلم" الذي ترتكبه "إسرائيل" بحق سكان غزة.
بدورها، أوضحت الطالبة هيذر إيوغان، أنه من المروع التفكير فيما يحدث في فلسطين حاليًا وتصاعد التوتر في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأشارت إيوغان، في حديث صحفي، إلى استمرار المخيم الطلابي الذي تشهده كلية دبلن الجامعية في إطار حراك طلابي عالمي.
وذكرت أن مجموعة من الطلاب المشاركين في المخيم جاؤوا إلى المظاهرة للتعبير عن تضامنهم.
ومنذ أبريل/ نيسان الماضي، تشهد جامعات دولية؛ بينها أمريكية وكندية وبريطانية وفرنسية وهندية، احتجاجات ترفض الحرب الإسرائيلية على غزة، وتطالب إدارة الجامعات بوقف تعاونها الأكاديمي مع جامعات الاحتلال.
في حين، يطالب المحتجون طلابا وطالبات وأساتذة، بسحب استثمارات جامعاتهم من شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية وتسلح جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتتواصل الاحتجاجات رغم استعانة بعض الجامعات بقوات الأمن واعتقال محتجين.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة، المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أكثر من 114 ألفا بين شهيد وجريح من المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل "إسرائيل" الحرب على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.