أعلنت النيجر والولايات المتحدة الأمريكية، في بيان مشترك اليوم الإثنين، توصلهما إلى اتفاق بشأن انسحاب القوات الأمريكية من النيجر؛ وهي عملية بدأت بالفعل وستكتمل بحلول 15 سبتمبر/ أيلول المقبل.
وكان المجلس العسكري الحاكم في النيجر، قد طلب من واشنطن في شهر نيسان/ أبريل الماضي، سحب نحو 1000 جندي أميركي.
واعتبرت النيجر، فيما مضى، شريكا رئيسيا للولايات المتحدة في حربها ضد الجماعات المسلحة في منطقة الساحل الأفريقي حتى وقوع الانقلاب العام الماضي.
واتفقت وزارة الدفاع في النيجر ونظيرتها الأميركية (البنتاغون)، بعد اجتماعات استمرت 5 أيام، على خروج القوات الأمريكية.
ويضمن الاتفاق حماية القوات الأميركية حتى انسحابها ويحدد إجراءات لتسهيل دخول وخروج الأفراد الأميركيين خلال عملية الانسحاب.
وجاء قرار سحب القوات الأميركية بعد اجتماع في نيامي في منتصف مارس/آذار، حيث أثار مسؤولون أميركيون كبار مخاوف بشأن وصول قوات روسية وتقارير عن سعي إيران للحصول على مواد خام مثل اليورانيوم من النيجر.
وذكر مسؤول عسكري أميركي أنه تم بالفعل نقل نحو 100 جندي أميركي إلى خارج البلاد.
كما أوضح مسؤول أميركي آخر أن الولايات المتحدة ستنقل معدات حساسة من النيجر، لكنها ستترك بعض المعدات الكبيرة مثل وحدات تكييف الهواء والمولدات وحظائر الطائرات، مشيرا إلى أن قوات النيجر يمكنها استخدام هذه المعدات إذا كانت تفي بالمعايير القانونية.
وأشار المسؤول إلى أن المجلس العسكري في النيجر لا يرغب في تسليم عمليات مكافحة الإرهاب لقوات روسية أو للقوات التابعة لمجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة.