اقتحم 143 "إسرائيليًا"، صباح اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة في مدينة القدس المحتلة، بحماية ومشاركة أمنية مُشددة من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي والقوات الخاصة المسلحة التابعة لها.
وقالت مصادر مقدسية، إن عشرات المستوطنين والطلاب اليهود المتطرفين، اقتحموا باحات المسجد الأقصى من جهة "باب المغاربة"، صباح اليوم، على شكل مجموعات متتالية وتجولوا في المسجد بحماية من شرطة الاحتلال.
وبيّنت المصادر أن 63 مستوطناً و63 طالباً يهودياً اقتحموا ساحات المسجد الأقصى. منوهة إلى أن موظف آثار واحد، برفقة 16 شرطياً إسرائيلياً اقتحموا قبة الصخرة صباح اليوم.
وقالت إن المستوطنين والطلاب اليهود تلقوا شروحات في ساحات الأقصى حول الهيكل المزعوم وأدّى بعضهم طقوسًا وصلوات تلمودية في الجهة الشرقية من المسجد؛ قبل الخروج من جهة "باب السلسلة".
ومنذ حوالي أسبوع، زادت سلطات الاحتلال مدة اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى 15 دقيقة إضافية في كل يوم من أيام الأسبوع، ما يعني تخصيص حوالي 6 ساعات يومياً لاقتحام المستوطنين عدا يومي الجمعة والسبت.
وعادة ما يقتحم المستوطنون المسجد الأقصى طيلة أيام الأسبوع، باستثناء الجمعة والسبت (عطلة رسمية)، على فترتين: صباحية وتبدأ من الساعة الـ 07:00 صباحًا وتستمر قرابة الـ 4 ساعات، ومسائية من بعد صلاة الظهر ولمدة ساعتين.
وتتبع سلطات الاحتلال سياسة "الخطوة بخطوة" في انتهاكاتها المستمرة ضد المسجد الأقصى؛ بهدف تحقيق أهدافها في التقسيم الزماني والمكاني للمسجد، وذلك من خلال طريق زيادة تدريجية في وتيرة اقتحامات المستوطنين للمسجد، بهدف تفادي رد فعل قوي قد يؤدي إلى اندلاع انتفاضة تعجل بفشل مخططاتهم.