دعا الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، حاتم عبد القادر، التجار وأصحاب المحال في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، لفتح أبواب محالهم التجارية غدًا الأربعاء وعدم الانصياع لقرار شرطة الاحتلال بإغلاقها عند مرور مسيرة الأعلام الاستيطانية.
وأضاف عبد القادر في حديث خاص لـ "وكالة سند للأنباء"، أنه يجب إبقاء المحال التجارية مفتوحة والتصدي لأية محاولة من جانب المستوطنين للاعتداء عليها، مشددًا على أهمية التواجد والرباط في المسجد الأقصى؛ للتصدي لأية محاولة من جانب المشاركين في هذه المسيرة لاقتحامه.
وأشار إلى أن مسيرة الأعلام العنصرية المقرر تنظيمها غداً الأربعاء في مدينة القدس من شأنها أن تفاقم الأوضاع المتفجرة أصلاً في المدينة.
وأردف: "حكومة الاحتلال تحاول توظيف مسيرة الأعلام من أجل تأكيد سيادتها الموهومة على المدينة المقدسة".
وحمل عبد القادر شرطة الاحتلال مسؤولية السماح للمستوطنين باستباحة مدينة القدس وقيامهم بالعربدة والاعتداء على المواطنين والمحلات التجارية، بسبب سماحها للمسيرة العنصرية بالوصول الى البلدة القديمة.
وحذر "ضيف سند" من التداعيات الخطيرة لانتهاكات قوات الاحتلال والمستوطنين ضد المقدسيين خلال مسيرة الأعلام العنصرية.
ومن المقرر أن يشارك غداً الأربعاء، عشرات آلاف المستوطنين في مسيرة ضخمة تنطلق من غربيّ مدينة القدس تجاه باب العامود والبلدة القديمة ضمن إحياء ذكرى استكمال احتلال الشطر الشرقي من مدينة القدس عام 1967، وفق التقويم العبري.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن شرطة الاحتلال أعلنت السماح للمستوطنين بتنظيم مسيرتهم التي يرفعون خلالها العلم الإسرائيلي، مشيرة إلى أنها ستسمح بمرورها عبر باب العامود في القدس.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أن أكثر من 3000 شرطي إسرائيلي سينتشرون في القدس استعدادا لتأمين مسيرة الأعلام.
وتنظم جماعات الهيكل الاستيطانية مسيرة الأعلام كل عام، بمشاركة آلاف المستوطنين المتطرفين، حيث تجوب شوارع القدس والبلدة القديمة، وسط اعتداءات وأعمال وممارسات استفزازية بحق المقدسيين، وتحت حراسة حراسة قوات الاحتلال الإسرائيلي.