قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، إن مسيرة الاعلام السنوية يعاد تكرارها هذا العام بشكل استفزازي، لتهويد البلدة القديمة.
وأكدّ صبري في تصريحات خاصة لـ"وكالة سند للأنباء" على أنّ الجماعات اليهودية تقوم في كل عام باستعراض باهت، في محاولة استفزازية لاضفاء الصبغة اليهودية على المدينة.
وبين أن العصابات الإسرائيلية بدأت بإغلاق الشوارع ومنع السيارات من العبور، وممارسة التضييق وتعطيل مصالح المواطنين، والاعتداء على ممتلكاتهم.
وذكر صبري أنّ الهدف الرئيسي أيضاً اظهار قوة الاحتلال في القدس، والتأكيد بأنها عاصمة مشتركة لهم.
وأوضح أن الاستهداف الرئيسي لهذه المسيرات يقصد بها البلدة القديمة وليس المسجد الأقصى بحد ذاته، وهو هدف أشمل وأعم ويهدف بشكل رئيسي ابراز القدس كمدينة بكل تفاصيلها عاصمة وملكاً لليهود.
ودعا خطيب الاقصى إلى الانتباه واليقظة فيما يتعلق بواقع المدينة، في ظل المحاولات البائسة من العصابات اليهودية لاستغلال الأوضاع في المدينة والانقضاض عليها.
وكانت سلطات الاحتلال قد سمحت بمرور مسيرة الأعلام الإسرائيلية من منطقة باب العامود شرق القدس المحتلة، وذلك في ذكرى احتلال الجزء الشرقي من المدينة المقدسة.
ويحتفي المستوطنون باحتلال المسجد الأقصى وشرقي القدس، أو ما يسميه يوم "توحيد القدس" وضم شطريها إلى سيادته، ويقتحمون المسجد الأقصى بالمئات ويرفعون أعلامهم فيه، ويؤدون رقصة ومسيرة الأعلام التهويدية في البلدة القديمة ومحيط باب العمود.
وتفرض قوات الاحتلال إجراءات عسكرية مشددة على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وتضع قيوداً كبيرة على المصلين، ما أدى إلى انخفاض أعداد المصلين داخل المسجد.