ارتكبت قوات الاحتلال فجر اليوم الخميس، مجزرتين وحشيتين راح ضحيتهما عشرات الشهداء والمصابين من النازحين في مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين، وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية بوصول أكثر من 30 شهيدا وأعداد كبيرة من المصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح بعد غارة شنها طيران الاحتلال استهدفت مدرسة ذكور النصيرات الإعدادية "السردي" في مخيم 2 بالنصيرات، والتي تؤوي آلاف النازحين.
وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال استهدفت طابقا كاملا في المدرسة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ما أوقع عشرات الشهداء والمصابين، غالبيتهم أطفال ونساء، ووصلت جثث بعض الشهداء أشلاء.
وواصلت قوات الاحتلال غاراتها على مخيم 2 بالنصيرات واستهدفت منزلاً لعائلة المدني، مرتكبة مجزرة ثانية في غضون وقت قصير، راح ضحيتها 6 شهداء وعدد من الجرحى.
من ناحيته، قال المكتب الاعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن جيش الاحتلال الاسرائيلي ارتكب مجزرة مُروّعة من خلال قصف عدة غرف تؤوي عشرات النازحين في مدرسة ذكور النصيرات الإعدادية.
وصرح المكتب الإعلامي الحكومي في بيان صحفي تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم، بأن جيش الاحتلال "قتل الليلة الماضية 40 نازحاً بمجزرة مروّعة في قصف عدة غرف تؤوي عشرات النازحين بمدرسة تابعة للأونروا بمخيم النصيرات".
وأضاف: "من بين الشهداء 14 طفلاً و9 نساء، إضافة إلى إصابة 74 نازحاً بينهم 23 طفلاً و18 امرأة".
وبيّن المكتب الإعلامي: "رصدنا قصف جيش الاحتلال لعشرات النازحين المدنيين الآمنين في المدرسة المذكورة بثلاثة صواريخ على الأقل من طائرات حربية مقاتلة، الأمر الذي أدى لسقوط هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء".
وقال إن مركز النُّزوح الذي استهدفه الاحتلال الليلة الماضية هو مركز النُّزوح رقم 149 الذي يتم استهدافه من قبل جيش الاحتلال من خلال قصفها بصواريخ الطائرات أو قذائف الدبابات.
وأردف: "كرر الاحتلال (الإسرائيلي) ارتكابه هذه المجازر بشكل وحشي رغم علمه بتواجد عشرات الآلاف في مراكز النزوح".
وأكمل: "نؤكد أن هذا يأتي ضمن جريمة الإبادة الجماعية، وندين الدعم الأمريكي الكامل والشامل للاحتلال الإسرائيلي الذي يمارس الجرائم بشكل منظم".
وحمّل، الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم ضد الإنسانية والجرائم ضد القانون الدولي.
ودعا كل العالم إلى إدانة هذه المجازر وإدانة حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
وطالب "الإعلامي الحكومي"، المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية إلى الضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية ضد المدنيين وضد الأطفال والنساء في قطاع غزة.
وختم بيانه: "كما ونطالب المجتمع الدولي وكل المحاكم الدولية بملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين والأمريكان الذين يشرفون على تنفيذ الإبادة الجماعية بشكل مدروس ومخطط وبغطاء واضح".
وفي وقت سابق من فجر الخميس، أوضح المكتب الإعلامي، خلال مؤتمر صحفي عاجل، أن 27 شهيداً وعشرات الإصابات وصلت لمستشفى شهداء الأقصى على إثر المجزرة التي استهدفت النازحين الآمنين.
وبين أن أعداداً هائلة من الشهداء والجرحى ما زالت تتدفق إلى مستشفى شهداء الأقصى الذي امتلأ بالجرحى والمرضى بثلاثة أضعاف قدرته السريرية، ما ينذر بكارثة حقيقية ستؤدي إلى ارتفاع أعداد الشهداء بشكل أكبر.
وأكد أن استمرار الاحتلال بارتكاب هذه المجازر "دليل واضح على مواصلة ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة".