تعتزم جامعة سوانزي البريطانية سحب استثماراتها البالغة 5 ملايين جنيه إسترليني من بنك باركليز في غضون الشهرين القادمين، وذلك بسبب تمويله شركات أسلحة إسرائيلية.
وقالت الجامعة إنها بصدد سحب استثماراتها من البنك؛ استجابة لمطالب المعتصمين الذين بقوا في ساحات الجامعة لـ 28 يوما رفضا لاستثمار جامعاتهم في شركات داعمة للحرب الإسرائيلية الجارية على الفلسطينيين في قطاع غزة.
واعتبر طلاب الجامعة في منشور لهم على صفحة "المجتمع الفلسطيني" بجامعة سوانزي على إنستغرام هذا القرار بمثابة "انتصار مهم" جاء إثر المطالب التي وضعوها، ومن ضمنها سحب الاستثمارات من الشركات غير الأخلاقية، حسب وصف المنشور.
وأشار الطلاب إلى أنهم ينتظرون تأكيدا عقب سحب الاستثمارات بصورة نهائية.
وإضافة إلى ذلك فقد صاغت إحدى شركات إدارة الأصول التي تعاونت معها الجامعة سياسات استثمار جديدة، تمنع أي استثمار مستقبلي في شركات تصنيع الأسلحة وشركات الأسلحة النووية.
لكن منشور الطلاب تحدث عن أن الجامعة لم تستجب بعد لأحد مطالب المتظاهرين الرئيسية، وهو دعوة إدارتها للوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وبيّن المنشور أن تصريحات الجامعة الرسمية بعزمها التزام الحياد في القضايا السياسية تتنافى مع موقفها الواضح قبل عامين بإدانة الحرب الروسية على أوكرانيا ورفعها العلم الأوكراني في باحات الجامعة، الأمر الذي وصفه الطلبة بازدواجية المعايير.
يُذكر أنّ تقريرًا أعدته حملة التضامن مع فلسطين ونشرته على موقعها الرسمي قد كشفت مؤخرًا أن بنك باركليز البريطاني عضّد علاقاته المالية مع الشركات التي تسلح "إسرائيل"، إذ إنه يستثمر أكثر من ملياري جنيه إسترليني في 9 شركات تستخدم أسلحتها ومكوناتها وتقنياتها العسكرية في العدوان على الفلسطينيين، ويقدم لها قروضا واكتتابا بقيمة 6.1 مليارات جنيه إسترليني.
ويستثمر "باركليز" أكثر من 100 مليون جنيه إسترليني في شركة "جنرال ديناميكس" التي توفر أنظمة الأسلحة للطائرات المقاتلة التي تستخدمها "إسرائيل" لقصف قطاع غزة، وفق التقرير.
كما أنه يستثمر 2.7 مليون جنيه إسترليني في أنظمة إلبيت التي تزود جيش الاحتلال بطائرات مسيرة مدرعة وذخائر وأسلحة مدفعية تستخدم في الهجمات على الفلسطينيين.
وخلفت الحرب المدمرة المتواصلة منذ تسعة أشهر مئات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وأجبرت الحرب نحو مليونين من سكان القطاع، البالغ عددهم حوالي 2.2 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.