قال المحامي الفلسطيني، خالد محاجنة، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز أكثر من 1000 معتقل فلسطيني من قطاع غزة في سجن "سديه تيمان". مؤكدًا أنهم يعيشون "طروفًا مأساوية ويُواجهون انتهاكات نازية".
وبيّن "محاجنة" في تصريحات صحفية له اليوم الأربعاء، بعد زيارته الصحفي محمد عرب في معتقل سديه تيمان: "الأسرى الفلسطينيون محتجزون في 4 براكسات أو تجمّعات، في كل بركس من 100 إلى 150 معتقلا، ينامون على الأرض دون أغطية ودون أيّة وسادات".
ونوه إلى أن الأسرى الفلسطينيون في ذلك السجن "مقيدو الأيدي ومعصوبو الأعين طوال اليوم، ويمنعهم الاحتلال من ممارسة الشعائر الدينية". موضحًا أن "مدّة الحمّام دقيقة واحدة فقط".
وصرح المحامي محاجنة بأن "إسرائيل تمعن في التنكيل بالأسرى بمعتقل سدي تيمان، فقط لأنهم من قطاع غزة، ومعاناتهم ليست أقل مما يواجهه سكان قطاع غزة؛ فهم لا يحظون بمحاكمات عادلة ممنوعون من الوقوف ومعصوبو الأعين طوال الوقت وحتى أثناء النوم".
وحول الصحفي محمد عرب، لفت المحامي إلى أنه "معزول في معتقل سدي تيمان عن العالم الخارجي منذ أكثر من 100 يوم، وأن قاضي التحقيق أبلغه (الصحفي عرب) أنه معتقل لأجل غير معروف".
ونوه المحامي خالد محاجنة إلى أن معتقل سديه تيمان هو أحد السجون السرية في كيان الاحتلال ويُحتجز فيه الآلاف من أبناء قطاع غزة. مشددًا على أن أوضاع الأسرى هناك سيئة جدًا وجنود الاحتلال يُعاملونهم بـ "فظاعة".
وأكمل: "رسالة الصحفي محمد ورفاقه الأسرى أنهم صامدون وسيخرجون يومًا ما، لكنهم يُناشدون العالم أجمع التدخل لحمايتهم وأن معاناتهم لا تقل عن الذي يحدث في قطاع غزة، وهو يُواجهون أبشع وسائل التنكيل وأن إسرائيل تُمعن بالتنكيل والتعذيب بالأسرى".
واستطرد: "ما يحدث من تنكيل واعتداءات وانتهاكات بحق الأسرى في سديه تيمان فقط لأنهم من أبناء قطاع غزة ومواطنون من القطاع، والأمر لا يتعلق بكونهم قاتلوا أو لا في 7 أكتوبر أو ما بعده أو لأجل انتزاع اعترافات حول المقاومة، ولغرض الانتقام منهم".
ونقل على لسان الصحفي الأسير محمد عرب أن الأسرى في سديه تيمان يُناشدون المجتمع الدولي ومحكمة العدل الدولية "الالتفاف حول قضيتهم والاطلاع على الأوضاع الإنسانية الصعبة في السجون".
ووصف محاجنة سجن سديه تيمان بـ "المعتقل النازي". موضحًا أن الاحتلال منع الطواقم الحقوقية طيلة الـ 8 شهور الماضية من دخول السجون السرية لعدم كشف تلك الانتهاكات والاعتداءات الإجرامية بحق الأسرى الفلسطينيين "حتى لا يُفضح أمرهم بأنهم لا يحترمون أي قانون إنساني أو دولي".
وكشف المحامي الفلسطيني النقاب عن وفاة 6 أسرى داخل سجن "سديه تيمان" مؤخرًا، بعد أن عرّضهم جنود الاحتلال للتنكيل التعذيب. لافتًا النظر إلى "حدوث انتهاكات واعتداءات جنسية بحق الأسرى".