أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن "طوفان الأقصى" أعاد لقضيَّة اللاجئين الفلسطينيين حضورها العالمي وأبرز عدالتها ومشروعيّتها وأحبط تغييبها وطمسها من قبل الاحتلال وداعميه.
ودعت حركة "حماس" في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، وتلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم الخميس، إلى تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه الوطنية في الحريَّة والاستقلال والعودة وإنهاء الاحتلال.
وجاء في البيان: "يأتي اليوم العالمي للاجئين، في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب أبشع الجرائم والمجازر الوحشية ضدّ عموم شعبنا وخاصة اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزَّة والضفة الغربية والقدس المحتلة".
ونوهت إلى أن الاحتلال دمّر في "حرب نازية وعدوان فاشي مستمر" كلّ مقومات الحياة الإنسانية للاجئين الفلسطينيين، ومارس ضدّهم كلّ أشكال القتل الانتقامي والقصف العشوائي والتجويع والتعطيش والإبادة الجماعية.
وقالت إنَّ احتفاء الأمم المتحدة ودول العالم باليوم العالمي للاجئين، في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية ضد أبناء شعبنا في قطاع غزَّة، يضعهم جميعاً أمام مسؤولية إنسانية وحقوقية وأخلاقية، من أجل وضع حدّ للعدوان والإجرام الإسرائيلي المستمر ضد اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات غزَّة والضفة والقدس.
وبيّنت "حماس" أن الحرب المستمرة منذ السَّابع من أكتوبر العام الماضي، في قطاع غزة، فاقمت أوضاع اللاجئين والنازحين منهم. مؤكدة: "تتعمق مأساة اللاجئ الفلسطيني يومياً بفعل الإجرام الإسرائيلي المتصاعد".
وذكرت أن مخيمات اللجوء داخل وخارج فلسطين كانت أحد أبرز الشواهد المجسّدة لنكبة الشعب الفلسطيني ومعاناته وآلامه المستمرة، منذ سنة 1948م، ومثّلت أحد أكبر الشواهد الحيَّة على الجرائم الصهيونية بحق شعبنا.
واستطردت: "وكانت (المخيمات) على الدوام، منبعاً للإصرار على التشبّث بالثوابت والمقدسات، ورمزاً للتصدّي لكل محاولات شطب حقّ العودة، وتغييب حقوق اللاجئين المشروعة، ومعلماً من معالم النضال والبطولة والمقاومة".
واعتبرت أن "ملاحمَ البطولة" والصمود الأسطوري في معركة طوفان الأقصى، الذي سطّره ويسطّره أبناءُ مخيمات غزة والضفة والقدس المحتلة "لهي دليلٌ على تجذّر اللاجئين الفلسطينيين بأرضهم، وتمسّكهم بحقوقهم ومقدساتهم، وعنوانٌ لاحتضانهم للمقاومة".
وعبّرت حركة "حماس" عن فخرها واعتزازها بالصمود الأسطوري الذي جسّده اللاجئون الفلسطينيون في قطاع غزَّة خلال معركة طوفان الأقصى المتواصلة.
وأشادت بدور كلّ اللاجئين الفلسطينيين الفاعل في الالتحام الوطني خلف المقاومة. مثمنة إنجازاتهم وتضحياتهم على طريق تحرير الأرض والمقدسات وتحقيق العودة.
وجددت التأكيد على أن حقّ عودة جميع اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجّروا منها "حقٌّ مقدَّس، تتوارثه الأجيال الفلسطينية، وغير قابل للتنازل أو التفاوض".
ورفضت "حماس"، مُجددًا، "بشكل قاطع" كل الحلول الرّامية لإسقاط هذا الحقّ الوطني المشروع، الذي كفتله كل المواثيق والقوانين الدولية.
واستهجنت، المحاولات الإسرائيلية، بدعم من الإدارة الأمريكية، شطب وتغييب وإلغاء دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وتابعت: "نجدّد التأكيد على المسؤولية المباشرة لهذه الوكالة، في ضرورة تقديم خدماتها لكل اللاجئين الفلسطينيين، بشكل مستمر، خصوصاً في قطاع غزَّة في ظل فصول حرب الإبادة الجماعية".
ودعت حركة "حماس"، اللاجئين الفلسطينيين في الدَّاخل والشتات، إلى تعزيز وحدتهم وتلاحمهم الوطني، وتمتين أواصر التعاون والتكافل، في مواجهة مخططات الاحتلال ومشاريعه العدوانية.
وطالبت، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وكل الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين، والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، بتحمّل مسؤولياتهم في حماية حقوق اللاجئين من أبناء شعبنا، وتمكينهم من حياة حرّة وكريمة على أرضهم.
وأكملت: "اللاجئون الفلسطينيون يرفضون كل أشكال التوطين والوطن البديل، ويتطلعون دوماً للعودة القريبة إلى أراضيهم، التي هجّروا منها بفعل الاحتلال الصهيوني".