الساعة 00:00 م
الأربعاء 03 يوليو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.78 جنيه إسترليني
5.32 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.05 يورو
3.77 دولار أمريكي

"الأورومتوسطي" يطالب بإجراء فحص عاجل لمستوى خطر المجاعة في غزة

حجم الخط
المجاعة في قطاع غزة
غزة – وكالة سند للأنباء

طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان اليوم الاثنين، بضرورة إجراء فحص عاجل لمستوى خطر المجاعة في قطاع غزة، وضمان التحرك العاجل للحيلولة دون الكارثة الإنسانية الشاملة.

وبعد مرور 9 أشهر، دخلت ملامح المجاعة إلى كل بيت ومأوى للنازحين سواء كان خيمة أو مدرسة أو مستشفى أو مركز، حيث أصبحت شبحًا يطارد آلاف الأسر المكلومة الذين يتألمون تحت وطأة الحرب والتشرد.

وقال المرصد في تصريح صحفي وصل "وكالة سند للأنباء" إنّ فرقه تابعت تقرير لجنة مراجعة المجاعة (FRC) الذي صدر مؤخرًا، وأشار إلى عدم قدرة اللجنة على تأييد أو عدم تأييد حدوث تصنيف المجاعة في قطاع غزة بسبب عدم توفر بعض البيانات الضرورية والمحدثة.

وأكد الأورومتوسطي أن تقرير اللجنة الدولية لم يرفض وجود المجاعة في غزة، وأن جوهر موقفها يقضي بعدم توفر البيانات التي تتيح لها الحكم بشكل قطعي بشأن وصول الوضع في القطاع إلى مرحلة المجاعة.

واعتبر المرصد أن عدم قدرة اللجنة على الحكم الدقيق والموثوق بشأن مستوى خطر المجاعة في غزة، لا يعني بشكل قطعي عدم الوصول إلى تأكيد تصنيف حدوث المجاعة، والمخاطر الجسيمة المترتبة على ذلك على الصعيد الإنساني في القطاع.

وشدد على ضرورة أن تعمل لجنة (FRC) وغيرها من اللجان الدولية، بشكل عاجل على إيجاد السبل الكفيلة بفحص دقيق وموثوق حول مستوى خطر المجاعة في غزة.

وأشار إلى أن اللجنة الدولية طالبت جميع الأطراف بتوفير فرصة لإجراء مسوحات ميدانية في شمالي قطاع غزة، للحصول على أدلة أكثر صلابة حول وضع استهلاك الغذاء والتغذية والوفيات.

ونقل المرصد عن اللجنة تأكديها أن تصنيف المجاعة من عدمه لا يغير بأي شكل من الأشكال حقيقة المعاناة البشرية الشديدة التي تجري حاليًا في القطاع، كما شددت على ضرورة وجوب وقف إطلاق النار والسماح بدخول الإمدادات الإنسانية من دون عراقيل.

وجدد الأورومتوسطي الدعوة التي سبق أن أطلقها في مايو/ أيام الماضي مع 70 منظمة حقوقية، لإعلان المجاعة رسميًّا في قطاع غزة في ظل سرعة الانتشار الحالي للمجاعة ومعدلات سوء التغذية الحاد واتساع رقعتها جغرافيًّا بين جميع الفئات، خاصة بين الأطفال.

وتابع أنّ مستويات انعدام الأمن الغذائي تتفاقم بشكل مضطرد في جميع أنحاء قطاع غزة، نتيجة إصرار "إسرائيل" على ارتكاب جريمة التجويع واستخدامه كسلاح حرب، ومنع وتقييد إدخال الإمدادات الإنسانية، وإغلاق المعابر وفرض الحصار المشدد.

ووثق المرصد وجود نحو 49 حالة وفاة بين الأطفال في قطاع غزة بفعل الجوع وانعدام الأمن الغذائي، فيما يواجه 3500 طفل خطر الموت بسبب سوء التغذية ونقص المكملات الغذائية والتطعيمات، وتنتشر ظاهرة إصابتهم بالهزال والضعف الحاد والأوبئة.

وعلى ضوء ذلك لفت إلى ضرورة التحرك الدولي العاجل لضمان تسهيل العمليات الإنسانية في قطاع غزة بشكل كامل، بما في ذلك إزالة جميع العوائق والقيود أمام الإمدادات الإنسانية، والسماح بدخول المواد المنقذة للحياة وانتقالها عبر المعابر والطرق البرية.

نصف السكان يواجهون الموت والمجاعة

وفي 7 يونيو/ حزيران الجاري قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، إن 9 من بين كل 10 أطفال في غزة يعانون من نقص خطير في الغذاء، وأن سوء التغذية يزيد من الخطر على الحياة في القطاع.

وفي 12 يونيو الجاري، توقع مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن يواجه نصف سكان قطاع غزة الموت والمجاعة بحلول منتصف يوليو/ تموز المقبل.

وقال غريفيث في بيان، إن "الصراعات في السودان وغزة تخرج عن نطاق السيطرة، وتدفع الحرب ملايين الناس إلى حافة المجاعة".

ومنذ بداية الحرب، أغلقت سلطات الاحتلال معابر قطاع غزة ومنعت دخول البضائع، بينما سمحت بدخول كميات قليلة ومحدودة جدا من المساعدات الإنسانية منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عبر معبر رفح البري الحدودي مع مصر، قبل أن تحتل الجانب الفلسطيني منه في 7 مايو الفائت ما أدى لتفاقم الأوضاع الإنسانية جراء شح الوقود والمستلزمات الطبية والمساعدات.