قالت جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني"، إن الآلاف المواطنين من سكان قطاع غزة يواجهون خطر المجاعة. مطالبة بـ "فك الحصار" وإدخال المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال القطاع.

وأكد "الهلال الأحمر" في تصريحات صحفية تابعتها "وكالة سند للأنباء" صباح اليوم الأربعاء، أن المساعدات الإنسانية الجوية لم تلب الاحتياجات اللازمة، لخفض نسب الجوع.

وطالبت الجمعية الإنسانية، بفتح معابر قطاع غزة، وإدخال المساعدات إلى جميع مناطق القطاع. لافتة النظر إلى أن الاحتلال يستهدف طواقم الإغاثة بشكل متعمد ومتواصل.

وكان تقرير دولي، قد بيّن في وقت سابق اليوم، أن أكثر من 95% من الفلسطينيين في قطاع غزة، يعانون مستويات مرتفعة من انعدام في الأمن الغذائي الحاد، الذي يطال نحو 2.1 مليون شخص.

وبحسب التقرير، فإن كل قطاع غزة يُصنف بأنه في حالة طوارئ وهي المرحلة الرابعة من التصنيف التي تسبق المجاعة.

ووفق التقرير، فإن هناك أكثر من 495 ألف شخص أي نحو 22% من السكان في قطاع غزة يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في المرحلة الخامسة، التي تواجه فيها الأسر نقصا شديدا للغذاء والتضور جوعا واستنفاد القدرة على المواجهة.

وفي سياق متصل، تواصل قوات الاحتلال، إغلاق واحتلال معابر غزة لليوم الـ 51 تواليًا، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع.

ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم يوم 6 أيار/ مايو الماضي.

وطالبت جهات دولية والمنظمات الإنسانية والإغاثية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.

وأشار المكتب الإعلامي الحكومي، منذ أيام، إلى أن شبح المجاعة بات يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال.

وأفاد بأن 3,500 طفل بات يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة.