بأسلوب جديد، وبلمسات إبداعية مبتكرة، تخط الشابة الغزية منال الأسطل بأناملها، موهبتها الفنية في عالم الرسم، لتضيف رونقاً خاصاً على خلاف المعتاد عليه.
ونجحت الغزية الأسطل ذو العشرين ربيعاً من مدينة خانيونس، في إضفاء حياة جديدة على موهبتها من خلال الرسم اليدوي على الملابس، بألوان زاهية لافتة، حظيت بإعجاب المحيطين بها.
وتقول الأسطل في حديثها لـ"وكالة سند للأنباء"، إن موهبتها في عالم الرسم بدأت منذ الصغر، وخلال تلك الأعوام مارست جميع أنواع الرسوم، كالرسم بالرصاص، والفحم، والألوان المائية، والرسم بالاكليريك، والشمع، والرسم بالقهوة، وكذلك رسم الشخصيات، والجداريات، والنحت على الرمل.
وأضافت أن موهبتها في الرسم على "الجينز"، استوحتها من خلال أصوات موج البحر القريب من بيتها، وتقول "البحر قريب جداً من منزلنا، وكان حينها صوت الموج عالي جداً، حينها قررت أن أعكس هذا الصوت وأحوله للوحة فنية ولكن بأسلوب مختلف فقمت برسمه على بنطلون "جينز".
وأوضحت أن الرسمة الثانية في عالم الملابس كانت عبارة عن لوحة للفنان "فينسنت فان جوخ"، وهي رسمة مشهورة جداً كانت معجبة بها فأرادت أن تعيد رسمها ولكن بشيء مختلف وبأسلوب جديد.
إقبال وطلب متزايد
ولفتت أن هذه الرسومات والألوان لا تزول بالماء أثناء غسل تلك الملابس، كونها ألوانها "أكليريك"، مشيرةً إلى أن هناك إقبال من الناس على طلب تلك الرسومات، وكذلك بعض المؤسسات التي طلبت رسم شعارات على البلايز، وبعض الجمهور الذي طلب رسم صور شخصية أيضاً.
وبينت الأسطل في حديثها لـ"وكالة سند للأنباء" أنها طورت موهبتها منذ الصغر بمساعدة عائلتها التي جميعها تهوى موهبة الرسم، وتقول "كنا نجتمع أنا وأخواتي على شكل حلقة دائرية ونبدأ الرسم في أغلب الأيام، ونتباحث في آلية الرسم ودمج الألوان".
وتحاول الأسطل توفير الأدوات الخاصة بالرسم من خلال التوفير من مصروفها الجامعي، كما أنها تحاول أن تكون تلك الموهبة كمصدر رزق لها.
وعلى الرغم من شغفها لهذه الموهبة، إلا أنها تحاول أن تمازج وتوفق ما بين دراستها الجامعية في تخصص التربية آداب انجليزي، وما بين موهبة الرسم الذي تعتبره وسيلة لتفريغ الطاقة السلبية.
طموحات
وتتمنى منال أن تصل بهذه الموهبة للمشاركة بمسابقات دولية، وأن يكون لها "متجر أون لاين"، تبيع من خلاله منتجاتها، وكذلك مرسم تظهر فيه جميع مشغولاتها.
كما تطمح الفنانة منال أن تساهم بذلك المعرض، بإعطاء دورات في الرسم لجميع الفئات العمرية، ونقل تجربتها للجمهور.
وتتطلع الأسطل لوجود بيئة حاضنة لمثل هذا النوع من الفن الجديد، الرسم على القماش، ورسوماتها الأخرى، من خلال المؤسسات،ومحاولة توفير أدوات الرسم، أو مكان خاص لتطوير هذه المواهب، مؤكدة أنها ستوصل موهبها لجميع الجمهور.