تتواصل حرب الإبادة الجماعية التي تشنها "إسرائيل" ضد قطاع غزة لليوم الـ2٨١على التوالي، في ظل استمرار القصف والمجازر التي تستهدف المدنيين.
وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، مجزرة جديدة ضد النازحين والمواطنين المدنيين في محافظة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية فلسطينية، إن أكثر من 100 شهيدًا ارتقوا، إلى جانب عشرات الإصابات المتفاوتة، في قصف إسرائيلي استهدف تجمعًا كبيرًا للنازحين في مواصي خانيونس.
أخر التطورات
أُعلن مساء اليوم السبت، عن استشهاد الدكتور أسامة نوفل، مدير عام السياسات والتخطيط بوزارة الاقتصاد في غزة، والزميل الصحفي محمد منهل أبو عرمانة؛ مراسل وكالة فلسطين الآن الإخبارية، في مجزرة مواصي خانيونس.
وأصيب في ذات المجزرة أيضًا، الزميل الصحفيّ فراس أبو شرخ.
من جهته، قال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني بغزة، إن طواقم الجمعية الطبية تواجه صعوبة بالغة في تقديم الإسعافات لضحايا المجزرة. مؤكدًا: "وما جرى اليوم يثبت أن إسرائيل لا تحترم أي مواثيق".
وقصفت مدفعية الاحتلال حي الصبرة جنوب مدينة غزة. بينما أُعلن عن ارتفاع عدد شهداء مجزرة مصلى مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة إلى 20 شهيداً.
واستشهد ظهر اليوم السبت عدد من المواطنيين جراء قصف طيران الاحتلال لمصلى في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
واعلنت الخدمات الطبية الإسعاف والطوارئ عن نقل عدد من الشهداء والجرحى جراء مجزرة جديدة ارتكبها جيش الاحتلال في مخيم الشاطئ بغزة.
وأفاد مراسل "وكالة سند للأنباء"، بأن طائرات الاحتلال الحربية نفذت ثلاث غارات على منطقة المواصي "منطقة النص" بخانيونس.
وحسب مصادر صحفية وشهود عيان حول اللحظات الأولى لما حدث في مواصي غرب خانيونس (للنازحين) فإن الاحتلال شن سلسلة غارات عنيفة "حزام ناري" من طائرات F16 بقنابلها التي تزيد عن نصف طن استهدفت مخيم للنازحين غرب المدينة أكثر من 9 صواريخ متتالية.
ثم تلا ذلك أسراب من الطائرات المسيّرة "كواد كابتر" وانتظرت فرق الإسعاف والدفاع المدني وفتحت نيران رشاشاتها تجاه السيارات فور وصولها.
ووفقا لشهود عيان فإن المنطقة أو المربع بشكل كامل تعرض للضربات المستهدفة، حيث يوجد فيها ما يزيد عن 80 ألف نازح ( الحدث في منطقة دوار النص، بالقرب من مسجد الإيمان) غرب مواصي خانيونس لخيام النازحين.
وصرح المكتب الإعلامي الحكومي في بيانٍ تلقته "وكالة سند للأنباء"، أن الطواقم الحكومية والإغاثية مازالت تنتشل عشرات الشهداء والجرحى حتى هذه اللحظة من مكان القصف والاستهداف.
وأشار "الإعلامي الحكومي" إلى أن هذه المجزرة تأتي بالتزامن مع عدم وجود مستشفيات تستطيع استقبال هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى، وبالتزامن مع تدمير الاحتلال للمنظومة الصحية في قطاع غزة.
ولفت إلى أن هذه المجزرة جاءت بعد ارتكاب الاحتلال مجازر مروّعة في منطقة الصناعة بحي تل الهوى، وفي أحياء مدينة غزة ومخيمات الوسطى، والتي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيدٍ مما يرفع أعداد الشهداء بشكل متلاحق ومتسارع.
وأدان "الإعلامي الحكومي" بأشد العبارات ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لهذه المجزرة الكبيرة والمجازر المستمرة بحق المدنيين، مُستنكرًا اصطفاف الإدارة الأمريكية مع الاحتلال في جريمة الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة.
وطالب "الإعلامي الحكومي"، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي وعلى الإدارة الأمريكية لوقف حرب الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.
من جانبها قالت وزارة الصحة بغزة أن شهداء مجزرة الاحتلال البشعة بحق المواطنين والنازحين في منطقة مواصي محافظة خان يونس قبل قليل والذين وصلوا إلى مجمع ناصر الطبي بلغ 20 شهيدا وأكثر من 90 اصابة بينها حالات خطيرة لا زالت الطواقم الطبية تتعامل معها حتى اللحظة.
وأعلن الدفاع المدني عن استشهاد العقيد محمد أسامة حمد نائب مدير إدارة الإطفاء والإنقاذ في الدفاع المدني، وإصابة 8 عناصر آخرين وصفت حالة ثلاثة منهم بالخطيرة أثناء محاولتهم إنقاذ الجرحى من مبنى سكني استهدفته الطائرات الحرببة الإسرائيلية، وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة
واوضح الدفاع المدني أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة استهدفت تجمعًا كبيرًا للنازحين في مواصي خانيونس ، وأنه لا زال هناك العديد من جثامين الشهداء متناثرة في الشوارع وتحت الركام وبين خيام النازحين.
وتابع "لا يمكن الوصول إليها بسبب حجم القصف الكبير الذي استهدف به الاحتلال أماكن وخيام النازحين في منطقة مواصي خانيونس".
وذكرت مصادر محلية أن هناك عدد من الشهداء في محيط الجامعات ومنطقة الكتيبة غرب غزة، وحي تل الهوى جنوب المدينة، حتى اللحظة يتعذر الوصول إليهم نظرا لاستهداف الاحتلال لكل من يقترب من تلك المناطق.
وأصيب صباح اليوم عشرة مواطنين جراء استهداف منزل لعائلة حمدان في شارع العشرين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
