الساعة 00:00 م
الأحد 01 يونيو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.73 جنيه إسترليني
4.95 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
3.99 يورو
3.51 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

غزة في قلب نهائي دوري أبطال أوروبا 2025

مصائد موت وإذلال المُجوَّعين.. مساعدات مغمسة بدماء الباحثين عنها في غزة

استمرار لحرب الإبادة..

محدث فصائل فلسطينية تندد بمجزرة مواصي خانيونس

حجم الخط
449617294_452031581009440_1138215070958707987_n.jpg
غزة – وكالة سند للأنباء

نددت فصائل فلسطينية عديدة بالمجزرة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم السبت في منطقة المواصي غرب خانيونس جنوب قطاع غزة، والتي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى من المدنيين.

وقالت حركة "حماس" في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء"، إن هذه المجزرة "تشكّل تصعيداً خطيراً في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب، والتي تُرتَكَب في قطاع غزة على يد النازيين الجدد".

ولفتت "حماس" إلى أن هذه المجزرة استهدفت منطقة صنّفها جيش الاحتلال على أنها "مناطق آمنة"، ودعا المواطنين للانتقال إليها، حيث استهدفت طائرات ومدفعية ومُسَيَّرات الاحتلال بشكل مكثّف ومتتالٍ خيام النازحين بمختلف أنواع الأسلحة.

وأكدت "حماس" أن ادعاءات الاحتلال حول استهداف قيادات في منطقة المواصي "إنما هي ادعاءات كاذبة"، مشيرة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقًا، معتبرة أن "هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة".

وشددت أن مجزرة مواصي خانيونس؛ التي استهدفت منطقة تكتظ بأكثر من ثمانين ألفاً من النازحين؛ هي تأكيدٌ واضحٌ من حكومة الاحتلال على مضيها في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، غير مكترثةٍ بدعوات وقف استهداف المدنيين، أو ملتفتة لأيٍ من قوانين الحروب التي تفرض حمايتهم.

وقالت إن هذا الاستهتار بالقانون والمعاهدات الدولية، والانتهاكات الواسعة ضد المدنيين، لم تكن لتتواصَل لولا الدعم الذي توفره الإدارة الأمريكية لحكومة وجيش الاحتلال، عبر تغطية جرائمها، ومدها بكل سبل الإسناد السياسي والعسكري، وشلّ يد العدالة الدولية عن القيام بدورها تجاه هذه الجرائم، وهو ما يجعلها شريكةً بشكلٍ كامل فيها.

من جانبها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن مجزرة المواصي في خانيوس هي إمعان في استمرار حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

وأضافت في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء" إن هذه المجزرة تأتي "بعد عشرة أشهر كاملة من تقاعس العالم أجمع وعجزه أمام آلة القتل والإجرام الصهيونية الوحشية، وفشله في وقف آلة القتل الصهيونية وفك الحصار عن مئات الآلاف من المحاصرين بالقتل والتجويع".

واعتبرت الحركة أن ادعاءات الاحتلال باستهداف شخصيات قيادية، "تثبت النية المبيتة لديه لارتكاب هذه الجريمة عن سبق إصرار وتصميم من جهة، وتؤكد -من جهة ثانية- ضربه بعرض الحائط كل الأعراف والمواثيق الدولية التي لا تقبل هذه التبريرات الوقحة لارتكاب مثل هذه الجرائم تحت أي ذريعة".

وأكدت أن إدارة الرئيس الأمريكي بايدن هي المسؤول الأول عن هذه الجريمة، لما تشيعه من اعتبار الشهداء والمصابين من المدنيين والأطفال والنساء وكبار السن كأضرار جانبية، "بتواطؤ وصمت كامل من كل الذين يوفرون للكيان كل أنواع الدعم المختلفة".

أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فقالت إن هذه المجزرة المروعة تُعد "شاهد جديد على فاشية وإجرام هذا الكيان الصهيوني الأكثر وحشية وإرهاباً وجبناً في التاريخ"، حيث يستخدم الطائرات والصواريخ في قصف مدنيين ونازحين أبرياء في مناطق يَدعّي أنها آمنة.

 وأضافت الجبهة في تصريح صحفي تلقته "وكالة سند للأنباء"، إن هذه المجزرة جزء من سياسة إسرائيلية مدروسة لإبادة الشعب الفلسطيني، وتدمير حياته اليومية، ومحاولة استخدام سياسة الأرض المحروقة في القطاع، في ظل تواطؤ دولي وصمت عربي، وتورط أمريكي مباشر في الجرائم الإسرائيلية.

ولفتت إلى أن انتهاج الاحتلال في الأيام الأخيرة سياسة الضغط العسكري على الشعب في القطاع عبر تصعيد جرائمه بطريقة غير مسبوقة، لا يمكن عزلها عن محاولته الضغط على المقاومة في المفاوضات، وعرقلة الوصول إلى أي اتفاق.

وشددت أن هذه المحاولة فاشلة ولن تحقق أهدافها، وأن هذه المجازر والجرائم "لن تكسر من إرادة شعبنا أو من إصرار المقاومة على مواصلة الدفاع عن أبناء شعبنا والتصدي للعدوان".

ودعت الجبهة الجماهير الفلسطينية والعربية وأحرار العالم إلى النزول فوراً إلى الشوارع والميادين، للتنديد بهذه المجزرة، والضغط من أجل وقف هذه الجرائم، ومحاسبة قادة الاحتلال وكل من يدعمهم أو يمولهم، وللمطالبة بوقف تزويد الاحتلال بالأسلحة.

بدورها، قالت حركة "فتح"، في تصريح صحفي، إن مجزرة مواصي خانيونس "تكشف امدى استفحال النزعة الإرهابيّة للاحتلال وقادته".

وأضافت "فتح" أن هذه المجزرة "تضع دول العالم أمام اختبار حاسم حيال صمتها المطبق على عربدة منظومة الاحتلال وإرهابها ودمويتها".

وبينت أن منظومة الاحتلال تضرب بعرض الحائط أية مبادرات أو وساطات من شأنها وقف حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.

ودعت "فتح" المجتمع الدولي للتدخل فوراً وإلزام الاحتلال بالانصياع للقانون الدولي، ومحاسبة قادة الاحتلال بوصفهم مجرمي حرب.

من جهتها، نددت لجان المقاومة في فلسطين بالمجزرة، وقالت إن قصف خيام النازحين بأطنان من الصواريخ الأمريكية "تكشف أن الكيان الصهيوني فاق بنازيته وفاشيته كل الحدود".

وأضافت لجان المقاومة، في تصريح صحفي تلقته "وكالة سند للأنباء"، أن المذابح المروعة في مواصي خانيونس وقتل وذبح الآمنين في خيامهم "جرائم حرب وإبادة جماعية وتطهير عرقي ما كانت لتتم بدون موافقة ومشاركة أمريكية وتواطؤ دولي يصل لحد الشراكة".

وأكدت أن الاحتلال وقادته وداعميهم سيدفعون "ثمن نازيتهم وجرائمهم، وستظل دماء شهداء شعبنا تلاحقهم حتى سقوط وزوال كيانهم النازي".

وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، مجزرة جديدة ضد النازحين والمواطنين المدنيين في محافظة خان يونس.

وقالت مصادر طبية فلسطينية، إن أكثر من 100 شهيدًا ارتقوا، إلى جانب عشرات الإصابات المتفاوتة، في قصف إسرائيلي استهدف تجمعًا كبيرًا للنازحين في مواصي خانيونس.