قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن تفاصيل عملية القصف لمجزرة مواصي خانيونس، تؤشر إلى أن جيش الاحتلال تعمد إيقاع الأذى بصفوف المدنيين، ما أسفر عن استشهاد 20 فلسطينيا، غالبيتهم أطفال.
وأضاف المرصد في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء" أن الاحتلال تعمد استهداف المدنيين عبر طلب الإخلاء، ثم القصف أثناء عملية الإخلاء، وتكرار الغارات بمساحة 700 متر بالمنطقة، وإصابة خيام نازحين مباشرة.
واستنكر المرصد الحقوقي ارتكاب الاحتلال مجزرة مواصي خانيونس المروعة، مشيرا إلى أنها وقعت في المناطق التي تدّعي "إسرائيل" أنها منطقة إنسانية آمنة، لتحرق النازحين وهم أحياء.
وأفاد المرصد الحقوقي أن إعلان جيش الاحتلال استهداف مسؤول محلي بجهاز الأمن الداخلي يدلل على أن "إسرائيل" ماضية في مساعيها لنشر الفوضى والفلتان؛ عبر اغتيال كل منظومة الشرطة والأمن.
ولفت إلى رصد فريق "الأورومتوسطي" لمشاهد مروعة لانتشال بقايا جثامين الأطفال المتفحمة والمقطعة، مشيرا إلى تعبيرها مستوى غير مسبوق من الوحشية الإسرائيلية، التي تستخدم قنابل ومقذوفات حارقة بمنطقة مكتظة بمئات آلاف النازحين.
وشدد على أن ما حدث بمواصى خانيونس أمس، وخلال الأشهر الماضية تعبير عن الإبادة الجماعية الشاملة التي ترتكبها "إسرائيل" ضد المدنيين بالقطاع، واستهدافهم أينما كانوا، بما في ذلك ما يسمى "المنطقة الإنسانية".
ونوه المرصد الحقوقي على أن "إسرائيل" ملزمة باحترام قواعد القانون الدولي بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، وضمان تطبيق جميع مبادئه المتعلقة بالإنسانية والتمييز، والضرورة العسكرية، والتناسب، اتخاذ الاحتياطات الواجبة.
ويقع على عاتق "إسرائيل" واجب الامتناع عن تنفيذ أي عمل عسكري إذا كانت الخسائربين المدنيين أعلى من المكسب العسكري، وإلا كانت مرتكبة لجريمة مكتملة الأركان، وتأتي بحالة قطاع غزة كفعل من أفعال جريمة الإبادة الجماعية، وفقا للمرصد.
وشدد "الأورومتوسطي" على أن واشنطن شريكة في هذه الجريمة؛ كونها تزود جيش الاحتلال بالأسلحة والقنابل المدمرة والحارقة، رغم علمها باستخدامها في قتل مئات المدنيين في كل مرة.
ومساء أمس الأربعاء، استشهد 20 مواطنًا مدنيًا، وأصيب 18 آخرون،عقب مجزرة إسرائيلية مروعة استهدفت خيام النازحين في منطقة مواصي خانيونس، جنوبي قطاع غزة.
وتتواصل حرب الإبادة الجماعية التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة، لليوم الـ 426 على التوالي، في ظل استمرار المجازر وارتكاب جرائم الحرب ضد المدنيين في مختلف أنحاء القطاع.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، إلى 44 ألفًا و580 شهيدًا، بالإضافة لـ 105 آلاف و739 مصابًا بجروح متفاوتة؛ منذ الـ 7 من أكتوبر 2023، بحسب وزارة الصحة، اليوم الخميس.